أعراض متحور أوميكرون، أخر ما توصل إليه فيروس كورونا

مع اقتراب العالم من إتمام العام الثاني تواليًا في ظل انتشار فيروس كورونا، لم نشعر يومًا باقتراب انتهاء الجائحة والعودة للحياة في شكلها المعتاد. وأصبحت الجائحة تمثل مرجع زمني، يشير إليه الناس إلى ما قبل كورونا وما بعدها. في ظل تتابع الموجات، تعددت المتحورات كذلك حتى وصل إلينا آخرهم وهو متحور أوميكرون الذي كان له من معدلات الإصابة نصيبًا كبيرًا، مسببًا لموجة انتشار لفيروس كورونا قد تكون الأوسع منذ بداية الجائحة.

في حين توصل العلماء لعدة لقاحات مضادة لفيروس كورونا، جاء متحور أوميكرون ليضع هذه اللقاحات في اختبار حقيقي. فهل أثبتت فاعلية في التصدي؟ وإلى أي مدى يكون الإنسان محصن من متحور أوميكرون في أعقاب تلقيه اللقاح؟ كلها أسئلة مشروعة تثير نوعًا من الغموض حول هذا المتحور، ولكنها واجبة الرد.

لا شك أن المتحور قد أثار الكثير من القلق، وهو ما أعلنته منظمة الصحة الدولية في الـ 26 من نوفمبر الماضي، فور رصده لأول مرة وفي ظل انتشاره السريع. لذا ومن هذا المنطلق، وجدنا أنه من الأفضل تخصيص هذا المقال لشرح جميع جوانب وأعراض متحور أوميكرون وشرح مدى تأثيره على صحة الإنسان، وما هي الاختلافات التي ظهرت تميزه عن المتحورات السابقة،ويمكنك معرفة أعراض متحور دليا من خلال ذلك المقال  .

 

ما هو متحور أوميكرون؟

لم يتم تسمية هذا المتحور على حسب الأبجدية اليونانية مثل ما حدث في المتحورات السابقة مثل ألفا وبيتا وغاما ودلتا، ولكن فضل العلماء هذه التسمية لتكون أسهل وأبسط. وقد ظهر متحور أوميكرون لأول مرة في دولتي جنوب أفريقيا وبوتسوانا خلال شهر نوفمبر من العام 2021، وانطلق من بعدها منتشرًا في جميع أنحاء العالم.

رصد العلماء أثناء تقييم المتحور أكثر من 50 تحور جديد في صفات وخصائص الفيروس بصفة عامة، بينما يتشارك العديد من الصفات مع المتحورين ألفا وبيتا السابقين له في الظهور. وقد تم وصفه بأنه مثير للقلق من قبل منظمة الصحة الدولية بعد أن تم رصد سرعة انتشاره ووصوله إلى أكثر من 100 دولة حول العالم في وقت قياسي.

من جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن متحور أوميكرون قد يكون مسئولا عن أكثر من 58% من الإصابات الجديدة، وذلك خلال فترة لا تتجاوز الشهرين منذ بداية ظهوره في جنوب أفريقيا.

انطلقت العديد من الدراسات من أجل دراسة تأثير المتحور الحقيقي على صحة الإنسان، وهو ما يثير تساؤل آخر، وهو ما هي أعراض أوميكرون؟

وهل تختلف أعراض أوميكرون عن أعراض المتحورات السابقة؟

كما كان التساؤل الأكبر هو هل متحور أوميكرون يعد أسرع انتشارًا؟

 

كما كان الأمر المثير للحيرة بشكل أكبر هو كيفية العلاج، وإذا ما كانت طرق العلاج قد اختلفت من المتحورات السابقة. من جانبها، وفرت حكيمة منذ انطلاق الجائحة خدمة تمريض منزلي خاصة لتوفير الرعاية المناسبة لفيروس كورونا عن طريق توفير خدمة عزل منزلي.

جميع هذه الأسئلة كانت محل اهتمام العلماء، وقد تمت دراستها ولازلت قيد التدقيق، ولكن يمكننا عرض بعض النتائج الأولية التي تظهر لنا العديد من خصائص المتحور بشكل أساسي، وتتيح لنا الفرصة الكاملة للتعامل مع الفيروس بشكل أفضل.

خصائص متحور أوميكرون

في حقيقة الأمر، اختلفت العديد من الأمور في خصائص المتحور، وهو ما كان ظاهًرا في سرعة انتشاره وبعض التغيرات في أعراض أوميكرون بشكل عام.

 

أعراض أوميكرون

 

أعراض أوميكرون

في ظل انتشار المتحور بشكل كبير، ظهرت بعض الاختلافات فيما يخص أعراض أوميكرون مقارنة بأعراض فيروس كورونا بشكل عام شاملا جميع تحوراته.

تتكون أعراض أوميكرون بشكل عام من الأتي:

–        التهاب الحلق أو حكة الحلق.

–        احتقان الأنف.

–        كحة جافة.

–        ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

–        ألم بشكل عام في عضلات الجسم، وبشكل خاص في منطقة أسفل الظهر.

تظهر أعراض أوميكرون السابقة لتكون أكثر تشابها بما سبق من متحورات، خاصة متحور دلتا. في حين أن هناك العديد من الاختلافات الأخرى، حيث أثبتت العديد من الإحصائيات أن فقدان حاسة الشم والتذوق قد لا يكون شائعًا بين أعراض أوميكرون، بل ويندر الإصابة بها بشكل عام.

تسبب أعراض أوميكرون كذلك أعراض مشابهة لتلك الخاصة بأدوار البرد والإنفلونزا، مما قد يسبب بعض الخلط بينهما، وهو ما قد يقود إلى الاستخفاف بها إلى حد ما مما يزيد من معدل انتشار متحور أوميكرون.

 

هل المتحور أسرع انتشارًا؟

الإجابة قولًا واحدًا نعم، حيث ثبت من خلال العديد من الدراسات والإحصائيات أن المتحور قد سبب العديد من الإصابات في أزمنة قياسية في العديد من دول العالم.

في حقيقة الأمر، توصلت بعض الدراسات إلى أن معدل انتشار المتحور قد تصل إلى ضعفين أو ثلاث أضعاف معدل انتشار المتحور دلتا، وهو الأمر الصادم لما يعرف عن متحور دلتا بسرعة انتشاره.

حتى هذه اللحظة، لم يتوصل العلماء إلى سبب زيادة سرعة انتشار متحور أوميكرون، ولكن في أغلب الظن يعود السبب إلى تطور في طريقة إصابة الفيروس للإنسان عن طريق الفم والأنف على حد سواء، مما يقود إلى نشر العدوى فقط من خلال التنفس حتى لو كان عن طريق الأنف.

كما يرجح أن يكون الفيروس قد تطور بطريقة تساعده في التغلب على الأجسام المضادة التي كونتها مناعة الجسم سواء بسبب تلقي التطعيمات المختلفة أو بسبب إصابة سابقة بالمرض. وهو ما يزيد من نسبة المعرضين للعدوى بشكل عام، وزيادة أعداد الإصابات على الصعيد العام.

 

حدة أعراض أوميكرون

حدة أعراض أوميكرون

من أجل التعرف بشكل أكثر تفصيلًا على المتحور، يجب أن نعرف إذا ما كانت أعراض أوميكرون أكثر حدة أو أكثر تأثيرًا على صحة الإنسان وحياته بشكل عام.

فيما سبق، كانت المتحورات تأتي بأعراض أكثر حدة من سابقتها، أو على أقل تقدير تأتي بنسب انتشار أعلى مع الحفاظ على نفس معدل الحدة. وهو ما ظهر تحديدًا في المتحور دلتا، الذي كانت أعراضه أكثر حدة من أي متحور سابق، وكان معدل اللجوء إلى المستشفيات كبيرًا، ومعدل الوفيات كان في أعلى مستوياته. وهو ما ألقى بظلاله على المؤسسات الصحية في العديد من دول العالم، وخصوصًا في دولة الهند الذي ظهر فيها للمرة الأولى.

بينما تأتي أعراض أوميكرون أخف حدة من المتحورات السابقة مجتمعة، حيث أثبتت الإحصائيات أن أعراض أوميكرون لا تسبب مشكلات صحية حرجة بنسبة كبيرة.

كما على صعيد أخر، أشارت دراسة بريطانية إلى أن معدل اللجوء إلى المستشفيات في حالة الإصابة قد انخفض بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بما كان عليه الحال في المتحور دلتا السابق له.

قد تكون هذه الأخبار مثيرة للتفاؤل بشكل كبير، وهي كذلك، ولكن لا يجب الاستهانة به تحت أي ظرف. فمعدل الإصابة المرتفع قد يكون له عواقبه الحرجة كذلك، فانخفاض النسبة لا يعني انخفاض الأعداد.

يظن العديد من العلماء أن خفة أعراض أوميكرون تعود إلى تطور أجهزتنا المناعية نتيجة لإصابات سابقة أو لتلقي جرعات من اللقاحات المختلفة، مما سهل من قدرة الجسم على التغلب على الفيروس. حتى وإن كان للمتحور أوميكرون طريقة للتغلب على الأجسام المضادة، إلا أن الجسم قد يتغلب على الفيروس فيما بعد بشكل أسرع.

كما يرجح أيضًا أن المتحور قد فقد الكثير من قدرته على التسبب بأعراض أكثر حدة نتيجة لإصابته للجهاز التنفسي العلوي وعدم تدخله في الرئتين بشكل مماثل للمتحورات السابقة.

 

الوقاية وعلاج متحور أوميكرون

إذا اختلف معدل الإصابات واختلفت أعراض أوميكرون قليلا عن باقي المتحورات، لا تختلف طرق الوقاية. بل يجب أن تكون أكثر حزمًا لمواجهة سرعة انتشار المتحور الجديد.

لايزال ارتداء الكمامة في الأماكن العامة أمرًا أساسيًا لا غنى عنه، كما يجب دائمًا الحرص على غسل اليدين باستمرار وتجنب ملامسة اليد للأنف أو الفم باستمرار.

كما يجب الحفاظ على التباعد الاجتماعي في المواصلات العامة وفي الأشغال والأماكن العامة بكل أشكالها، والحرص على أن يكون هناك مصدر جيد للتهوية في الأماكن المغلقة.

كما لم تختلف طرق علاج المتحور عما سبق، ولكن في أغلب الحالات قد يكون تلقي العلاج في المنزل كافيًا، مع الحرص على تناول الوجبات الغنية بالمواد الغذائية المعززة للمناعة. يمكنك التعرف على أفضل طرق علاج فيروس كورونا من خلال هذا المقال.

من جانبها توفر حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة لمواجهة فيروس كورونا، عن طريق توفير خدمة عزل منزلي متكاملة. يتم توفير من خلالها الرعاية اللازمة للمصاب من قبل تمريض متخصص، كما يوفر حماية لجميع أفراد العائلة المحيطين بالمصاب. بالإضافة إلى إمكانية توفير الأجهزة الطبية التي قد يكون المريض في حاجة إليها، مثل مولدات الأكسجين وأجهزة الـ BIPAP والـ CPAP وغيرها.

فاعلية اللقاحات في التصدي لمتحور أوميكرون

فاعلية اللقاحات في التصدي لمتحور أوميكرون

في ظل توصل العلماء إلى العديد من اللقاحات المتنوعة، كان المتحور بمثابة خطوة إلى الخلف إذا جاز التعبير بشكل ما.

ليس الأمر أننا قد عدنا إلى نقطة البداية، ولكن الأمر يدور حول قلة كفاءة العديد من اللقاحات في مواجهة المتحور الجديد. حيث قد أوجد الفيروس طريقة للتغلب على دفاعات الجسم والأجسام المضادة التي تكونت نتيجة لتلقي اللقاح أو حتى نتيجة للإصابة في وقت سابق.

من هذا المنطلق، أخضع العلماء اللقاحات للعديد من التجارب من أجل اختبار مدى فاعليتها أمام هذا المتحور. وكانت أغلب النتائج تشير إلى الاحتياج إلى جرعة معززة، وعدم الاكتفاء بجرعتين كما هو الحال في أغلب اللقاحات.

تشير الدراسات إلى النتائج التالية:

–        لقاحات Pfizer-BioNTech و Moderna أثبتت كفاءة قليلة أمام المتحور الجديد في حالة تلقي جرعتين فقط. بينما تزيد الكفاءة بشكل كبير في حالة تلقي جرعة ثالثة معززة.

–        لقاح AstraZeneca لم يكن فعالًا على الإطلاق في حالة تلقي جرعتين فقط.

–        لقاح Johnson & Johnson لم يثبت أي ردة فعل تجاه الفيروس المتحور في حالة تلقي جرعة واحدة.

لا تشير تلك الدراسات إلى عدم تلقي اللقاح من الأساس، بل في حقيقة الأمر هذا هو طوق النجاة الذي قد ينقذنا من هذه الجائحة ويسرع من عملية انحسارها.

كما أثبتت الدراسات أن حتى وإن لم تتصدى اللقاحات إلى المتحور دون الحصول على الجرعة المعززة، فإنها قد تقلل من حدة الأعراض بشكل كبير وتقلل من نسبة اللجوء إلى تلقي رعاية صحية متخصصة في المستشفيات.

كذلك تشير العديد من الإحصائيات إلى أن غير المحصنين تمامًا قد يكونوا أكثر عرضة لمضاعفات المتحور والإصابة بأعراض أوميكرون شديدة الحدة.

كما وعلى الصعيد الدولي، شرعت مختلف الحكومات في توفير الجرعات المعززة بمختلف أنواع اللقاحات، ومن بينها مصر التي بدأت في تحصين كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية بالجرعة المعززة.

 

تأثير متحور أوميكرون على كبار السن

تأثير متحور أوميكرون على كبار السن

بطبيعة الحال يكون كبار السن في حاجة إلى رعاية خاصة لمواجهة أعراض وأمراض الشيخوخة، ويكون الجهاز المناعي خلال تلك الفترة في أقل كفاءته.

كما قد يعاني المسن من العديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة و هشاشة العظام وغيرها، وهو ما قد يكون له تأثيرًا سلبيًا على قدرة المناعة على مواجهة العدوى والتغلب عليها.

كان فيروس كورونا منذ تفشيه وتسببه في الجائحة يشكل خطورة أكبر على صحة كبار السن، ولازال هو الحال في ظل المتحورالجديد، حتى وإن قلت حدة أعراضه بشكل كبير.

من جانبها توصلت حكيمة لحل يكون أكثر شمولًا عن طريق خدمة رعاية كبار السن بالمنزل، التي تحرص على توفير جميع متطلبات كبار السن في المنزل سواء الصحية أو اليومية أو الدعم النفسي.

تساهم هذه الخدمة في الحد من خطر التعرض للإصابة من الأساس، وذلك عن طريق اتباع جميع الإجراءات الاحترازية من قبل مقدم الخدمة، بالإضافة إلى الحد من اختلاط المسن بالمصابين في حالة الحاجة إلى التوجه إلى المستشفيات أو دور الرعاية.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن