رعاية كبار السن بالمنزل، عندما يحدث الاختلاف

لا يبقى شئ على نفس الحالة، فدوام الحال من المحال. وهو الأمر الذي يتجلى من خلال تقدمنا في العمر والذي سيؤدي بنا لطلب رعاية كبار السن بالمنزل ( رعاية مسنين بالمنزل ).

نولد أطفالا في حاجة لمن يلبي لنا أساسيات الحياة، وتمضي الحياة في طريقها ونحن ننمو ونزداد قوة ومعرفة وخبرة.

إلى أن يصل منحنى النمو أقصاه، فيبدأ الاختلاف في الظهور.

في ظل التقدم في العمر، يزداد احتياج الإنسان لمن حوله ويكون أكثر اعتمادية على الآخرين في قضاء نشاطاته اليومية.

المسنين هم داخل كل بيت وعائلة، لهم أسلوب حياة مختلف يجب أن يتم توفيره و يجب أن يحصل على رعاية كبار السن المناسبة له ولأسلوب حياته المختلف

هنا يأتي دور العائلة والمحيطين بالحالة لتوفير ما قد يحتاج إليه والسماح له بممارسة نشاطاته الطبيعية التي اعتاد عليها بقدر الإمكان.

لذا سنناقش خلال هذا المقال ما يواجه المسنين من مشكلات ومتاعب، وكيفية توفير رعاية كبار السن بالمنزل اللازمة لهم.

 

ماذا يحدث عند التقدم في العمر

 

ماذا يحدث مع التقدم في السن؟

عندما يولد الإنسان، يكون معدل نمو الخلايا في جسمه سريع، حيث يجدد الجسم نفسه بطريقة أسرع في طور البلوغ والنمو.

حتى يصل إلى مرحلة النضج، حيث يتوقف الجسم عن النمو، ويصل لمرحلة الثبات؛ لكنه مازال في ريعان شبابه، يستطيع تحقيق الشفاء لمختلف خلايا الجسم بشكل سريع.

هنا يبدأ معدل نمو الخلايا وتجديدها داخل الجسم في الانحدار بشكل تدريجي كلما تقدم الإنسان في العمر. فتبدأ علامات الشيخوخة تظهر رويدا رويدا، مما يتطلب تغيير في العادات وأسلوب الحياة لتحقيق حياة آمنة.

المسنين، هم من تقدم بهم العمر ووصلوا لتلك المرحلة، لا يمكن تحديد سن محدد لبداية هذه المرحلة، لكن على أقل تقدير يمكن اعتبار سن ال 60 هو بدايتها.

عندما تتوقف الخلايا عن تجديد نفسها كالمعتاد، تبدأ أعراض الشيخوخة في الظهور وهي متمثلة في عدة أمراض وأعراض تكون بسبب ضمور في الخلايا ويكون المسن أكثر حاجة لتوفيرخدمة رعاية المسنين بالمنزل.

شيخوخة الخلايا:  

من المعتاد أن تنقسم الخلايا وتنتج عدد أكبر في طور النمو والشباب بشكل عام.

إلا أن للخلية عدد محدد من الانقسامات، لا يمكن تعديه، حتى تصل الخلية إلى مرحلة “الخلايا الهرمة.” وهي الخلية التي لم تعد تنقسم، وتبقى لفترة معينة حتى تموت تماما.

وتكون مرات الانقسام للخلية محددة مسبقا طبقا لعوامل وراثية في الأغلب، مبرمجة في الحمض النووي لكل خلية.

بما أن أعضاء الجسم مكونة من عدد كبير من الخلايا، فبالتالي عندما تصل الخلايا إلى مرحلة اللا انقسام تبدأ أعضاء الجسم في التراجع فيما يخص أداء وظائفها، وتسبب أعراض الشيخوخة.

وهو الوقت الذي قد يكون الإنسان في حاجة لخدمات رعاية المسنين بالمنزل من خلال شخص مختص، وهو ما توفره حكيمة من خلال خدمات  التمريض المنزلي، حيث تقدم طواقم تمريض للحالة لتوفير خدمة رعاية المسنين بالمنزل أو رعاية كبار السن بالمنزل وكذلك جليسة مسنين.

 

شيخوخة الأعضاء:

وهي نتيجة طبيعية ومنطقية لشيخوخة الخلايا، حيث يبدأ عدد الخلايا في الانحسار تدريجيا حتى يصبح العضو غير قادر على أداء وظيفته بشكل طبيعي.

مع العلم أن أعضاء الجسد يمكنها أداء وظائفها بشكل طبيعي حتى مع خسارة عدد كبير من الخلايا.

على سبيل المثال: يستطيع الكبد أداء مهامه حتى بعد فقدان نصف نسيجه.

وهو ما يشير إلى إمكانية الحياة والتعامل مع أعراض الشيخوخة بشكل طبيعي إذا كان الإنسان يسلك أسلوب حياة صحي.

ومن أهم ما يتأثر خلال شيخوخة الأعضاء:

 

1-  العظام والمفاصل:

حيث تبدأ كثافة العظام في التراجع بسبب نقص في امتصاص الكالسيوم داخل الجسم وعدم تجدد خلايا العظام بشكل كافي.

وهو ما قد يسبب هشاشة العظام، وصعوبة الحركة.

بينما تبدأ الغضاريف في المفاصل في الاهتراء التدريجي، نتيجة الحركة طوال سنوات وعدم قدرة خلاياها على التجدد.

وهو الأمر الشائع بين المسنين، أن يواجهوا صعوبات أثناء الحركة. الذي قد يتطلب مساعدة أو طلب خدمات رعاية كبار السن بالمنزل /رعاية المسنين بالمنزل، كذلك توفر حكيمة للتمريض المنزلي خدمات العلاج الطبيعي لكبار السن بالمنزل.

العلاج الطبيعي

2-  الدماغ:

عندما تبدأ خلايا الدماغ في الضمور، تظهر أكثر أعراض الشيخوخة شدة وخطورة.

ومن أهمها الخرف الذي يسبب مشكلات عدة فيما يخص التركيز والتذكر. كما يحتل مرض ألزهايمر أعلى مرتبة من حيث الخطورة بين أمراض الشيخوخة.

وهو الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى خدمات رعاية المسنين، أو طلب من يوفر خدمة رعاية مسنين بالمنزل.

يمكنك معرفة المزيد فيما يخص أمراض الشيخوخة بالتفاصيل من خلال قراءة هذا المقال.

 

رعاية مسنين بالمنزل

رعاية المسنين ( رعاية كبار السن بالمنزل):

بعد أن فهمنا ما العواقب التي تواجه المسنين وما يتغير في أعضاء الجسم، يجب أن نستعرض كيفية توفير رعاية للمسنين بالشكل المطلوب لسد احتياجهم وتوفير حياة طبيعية لهم.

من المعتاد أن توفر عائلة المسن الرعاية اللازمة له، ولكن من الأفضل طلب المساعدة من قبل  ذوي الخبرة والتي قد تتوفر عن طريق حكيمة للتمريض المنزلي، وأطلب خدمة رعاية المسنين بالمنزل، ولمعرفة أكثر عن خدمات التمريض المنزلي قم بزيارة تلك الرابط

ماذا يحتاج المسنين في حياتهم اليومية؟

 

1- النظافة الشخصية:

قد يواجه كبار السن صعوبة في تحقيق النظافة الشخصية دون مساعدة، وهو الأمر الذي قد يسبب الكثير من المضاعفات إذا لم تتحقق بشكل دوري، مثل قرح الفراش. لذلك قد يحتاج إلى رعاية كبار سن بالمنزل.

تكمن الصعوبة هنا في مدى خصوصية هذا الأمر، فعلى من يساعد المسن في ذلك أن يكون لديه الخبرة اللازمة لتفادي أي شعور بالإحراج.

وهو ما توفره حكيمة من خلال خدمة رعاية المسنين بالمنزل.

جليسة مسنين

2- العناية بالجلد:

من المهم الحفاظ على نظافة الجلد ونضارته، للوقاية من قرح الفراش إذا كان المسن ملازم للفراش في أغلب الوقت.

أيضا لتفادي الإصابة بالقدم السكري إذا كان المسن يعاني من مرض السكري.

 

3-  منتجات السلس:

من أمراض الشيخوخة الأكثر شيوعا هو السلس، وهو عدم قدرة المسن على التحكم في التبول.

وهو ما قد يؤثر على النظافة الشخصية ويسبب تقرحات في الجلد والبشرة.

يمكن توفير حفاضات مناسبة رعاية كبار السن لاحتواء مثل هذه العوارض والحفاظ على نظافته الشخصية.

كما توفر حكيمة خدمات جليسة المسنين بالمنزل التي تقوم مساعدة المريض على الحفاظ على نظافة الشخصية

 

4-  الحركة في المنزل:

في الكثير من الحالات قد يواجه المسنين صعوبة في الحركة حتى في أرجاء منزله.

وهو أمر شديد الأهمية للمسن أن يشعر بالقدرة على التحرك، أيضا لتنشيط عضلاته والدورة الدموية. لذلك من قواعد رعاية كبار السن بالمنزل أن يقول المسن بحركة دورية من وقت لآخر للأسباب السابقة

لكن من المهم أثناء توفير خدمة رعاية كبار السن بالمنزل / أو رعاية المسنين بالمنزل التأكد من سلامة البيئة المحيطة به لتفادي أي إصابات.

 

5- نظام غذائي صحي:

قد يلجأ الكثير من المسنين إلى تقليل عدد وجباتهم اليومية وكميات المياه المعتادة خوفا من الاحتياج إلى دخول الحمام بشكل متكرر.

وهو أمر خطير، حيث يجب أن يحصل الجسم على حاجته من المواد الغذائية يوميا مع كميات كافية من المياه للحفاظ على نشاطهم اليومي.

كما يجب أن تحتوي الوجبات اليومية على مواد غذائية مفيدة غنية بالألياف ومواد مضادة للأكسدة.

 

6-  الشعور بالتواصل:

الحالة النفسية للمسن هي أكبر عامل قد يؤدي إلى استقرار حالته الصحية.

لذا يجب على من حوله توفير حالة من التواصل الدائم معه، ومحاولة تقديم طاقة إيجابية له.

كما ينصح في حالات الخرف أو ألزهايمر التحدث مع المسن بشكل دائم لمحاولة تنشيط الذاكرة ومنع التدهور السريع للحالة.

 

المسنين هم جزء من قوام الأسرة، وهم في حاجة إلى معاملة خاصة كي يستطيعوا الحياة بشكل طبيعي.

وهو الأمر الذي قد يكون به قدر كبير من الصعوبة.

لذا لا تتردد من طلب المساعدة من متخصص تمريض منزلي ، حيث يمكنك الآن طلب خدمة رعاية المسنين بالمنزل عن طريق حكيمة وخدمة رعاية كبار السن.

 

رعاية مسنين بالمنزل

الاختيار بين رعاية المسنين بالمنزل ودار المسنين.

هذا القرار يكون عن طريق الأسرة أولا وأخيرا، لكن إذا أردنا المقارنة فيمكننا عرض التالي:

–     المنزل هو مصدر الراحة والسلام الداخلي لأي إنسان، لذلك إذا حصل المسن على رعاية في منزله، سيكون لذلك تأثير إيجابي على الحالة النفسية.

–    في دار المسنين قد لا يحصل المسن على الرعاية الكافية، نظرا لكثرة المحيطين به وانقسام الاهتمام عليهم جميعا. بينما أثناء تقديم خدمة رعاية المسنين بالمنزل يكون الاهتمام مركز وفي صالح المسن بشكل أكبر.

–     التواجد بين أحبائه يعد أمرا شديد الأهمية للمسن ومؤثر في حالته النفسية، ولن يتحقق إلا عن طريق توفير خدمة رعاية المسنين بالمنزل.

يبقى الاختيار ملكا لمن يحق لهم القرار، لكن وجب التنويه إلي سهولة توفير خدمة رعاية المسنين بالمنزل عن طريق خدمات حكيمة للتمريض المنزلي و رعاية كبار السن.

 

تحقيق رعاية كبار السن مناسبة يتطلب الاهتمام بتوفير ما يحتاج إليه من رعاية شخصية، وطلب المساعدة إذا تطلب الأمر لكي يحصل على أعلى قدر من الرعاية.

قد يكون دار المسنين خيارا مطروحا، لكن توفير رعاية المسنين بالمنزل هو أيضا خيار في المتناول.

ودائما، الهدف الأساسي هو توفير حياة كريمة لكبار السن.  

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن