هشاشة العظام، أعراضه وطرق العلاج قابل للكسر

يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الإنسان، حيث تصبح عظام الإنسان هشة لدرجة كبيرة، حيث أن أي عملية ارتطام بسيطة يمكن أن تؤدي إلى حدوث كسر، وهذا الكسر قد يكون خطيرًا وصعب الترميم بسبب أن عظام الإنسان في هذا المرض تفقد قدرتها على ترميم نفسها وبناء عظام جديدة، حيث يزداد عدد الخلايا الهادمة للعظم ويقل عدد الخلايا البانية للعظم، وبالتالي يختل التوازن بينهما لصالح هدم العظام.

 

والمدهش في هشاشة العظام أنه في بعض الحالات الشديدة تصبح عملية السعال أو العطس خطيرة أيضًا على المريض ومن الممكن أن تؤدي إلى كسر أحد أضلاعه.

يصيب مرض هشاشة العظام الرجال والنساء على حد سواء، ولكنه أكثر انتشارًا بين النساء، وخصوصًا عندما تصبح المرأة في سن اليأس، حيث يقل إنتاج الهرمونات في جسدها، وبالتالي تؤثر على عملية بناء العظام.

 

وهناك عدة أنواع من هشاشة العظام مثل هشاشة العظام الأولية وهي التي تصيب كبار السن أو المرأة بعد سن اليأس، و يوجد أيضًا هشاشة العظام الثانوية والتي تكون ناتجة عن مرض معين مثلاً الفشل الكلوي الذي يؤدي إلى انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم بشكل كبير و بالتالي حدوث خلل في نمو العظام، و هناك أنماط أخرى فمثلاً قد يأتي المرض مترافقاً مع الحمل بسبب عدم كفاية كالسيوم الأم لها و لجنينها. ولكن كيف نعلم أنه من المحتمل الإصابة بالمرض أو أننا في المراحل المبكرة لهشاشة العظام؟

 

أعراض هشاشة العظام

ما هي أعراض الإصابة بمرض هشاشة العظام؟

هناك بعض الأعراض التي قد تظهر في مراحل مبكرة وتشير إلى إصابتك بمرض هشاشة العظام، و منها:

  • يشعر المريض بآلام مستمرة في العمود الفقري و كذلك في الرقبة، و ذلك من دون أداء أي مجهود، و تستمر هذه الآلام لفترات طويلة و متقطعة، و هذا قد يعيق حركته و قيامه بالأعمال اليومية العادية.

 

  • قد يلاحظ المريض بدء ظهور حدبة أو تقوس خفيف في المنطقة العليا من الظهر، و هذا التقوس قد يكون مؤلمًا، و كذلك في حال ازدياده وعدم خضوع المريض للعلاج قد يؤدي إلى إصابته بضيق وصعوبة في النفس، وذلك بسبب الضغط على الصدر والرئتين.

 

  • من الأعراض الرئيسية التي تشير إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام هي الضعف في اليد، و خصوصًا عندما يقوم المريض بقبض يده فيشعر أن القبضة ضعيفة جدًا ولا يمكنها المقاومة.

 

  • تبدأ الفقرات العظمية كلها تتآكل و تتحطم شيئًا فشيئًا، بالتالي يشعر المريض بألم يتزايد في الظهر بشكل يومي، كما يشعر المريض بصعوبة في الحركات.

 

  • قد يشعر المريض بصعوبة في المشي و التحرك بشكل طبيعي، حتى أن بعض المرضى يحتاجون إلى كرسي متحرك لكي ينتقلوا من مكان لآخر، و مع التقدم في المرض يصبح المشي أصعب شيئًا فشيئًا، و تتقيد أغلب حركات المريض.

 

  • تبدأ قامة المريض و طوله يقلان، وذلك بسبب عدم قدرته على الوقوف بشكل مستقيم طبيعي، و أيضًا بسبب التحدب والانحناء في ظهره.

 

  • يصبح تعرض المريض للكسور سريع جدًا و بأقل إصابة أو صدمة خفيفة يحدث لديه كسر.

 

  • تصبح أظافر المريض هشة و ضعيفة و متكسرة، و ذلك بسبب نقص المعادن و الفيتامينات و خصوصًا نقص الكالسيوم، وكذلك تتأثر أسنان المريض بنقص الكالسيوم وتبدأ بالسقوط والتكسر وتصبح ضعيفة جداً لدرجة قد يحتاج المريض إلى تركيب بدلات اصطناعية.

 

  • يشعر المريض أنه ضعيف بشكل عام ولا يمكنه تحمل الأعمال اليومية العادية، و هذا يؤدي إلى آثار سلبية على نمط حياته بشكل عام، حيث يفقد حياته بشكل كبير ويصبح بحاجة إلى المساعدة للقيام بأبسط الأعمال.

 

إذا كانت الأعراض تنطبق عليه فعليك اللجوء إلى الكشف في أسرع وقت ممكن للولوج في البرنامج العلاجي، وإن كنت تريد الوقاية أو متابعة من تهتم لأمرهم فلك أن تعرف أهم الأسباب.

 

اسباب هشاشة العظام

ما هي أبرز وأهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام؟

أهم أسباب هشاشة العظام

 

  • نمط التغذية السيء: حيث يؤدي اعتماد المريض على نمط غذائي سيء وغير متكامل إلى احتمال إصابته بهشاشة العظام، و ذلك بسبب عدم تلبية حاجات جسمه من الفيتامينات والمعادن الضرورية لاستمرار نمو العظام بشكل متكامل. وهو الأمر المؤثر أيضا في التسبب بأمراض مزمنة عديدة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والكوليسترول.

 

  • إصابة المريض ببعض أنواع الالتهابات مثل التهابات المفاصل الفصلية، أو التهاب المفاصل الروماتيزمي، التي تعتبر سبب أساسي في الإصابة مستقبلاً بمرض هشاشة العظام، قد يكون بسبب الأدوية أو ضعف العظام في الأساس.

 

  • عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر وعدم الإلتزام بها، وهذا يؤدي إلى قلة تمرين عضلات وعظام الجسم وبالتالي نقص قوتها وقدرتها على ترميم نفسها.

 

 

  • الإصابة نقص فيتامين D والذي يعتبر من أهم أسباب الإصابة بهشاشة العظام، وذلك لأن فيتامين D هو الفيتامين الأساسي الذي يؤدي إلى تثبيت الكالسيوم على العظام، وبالتالي نقصه سيؤدي إلى قلة الكالسيوم في العظم وهو الأساس في تصنيع العظام.

 

  • التدخين بشكل كبير ومبالغ فيه.

 

 

  • النساء بعد سن اليأس وذلك بسبب نقص إفراز هرمون الاستروجين.

 

 

  • كذلك كبار السن عرضة للإصابة به بسبب ضعف عمليات البناء والنمو في أجسادهم بشكل طبيعي.

 

 

  • قد تلعب الوراثة دور كبير في الإصابة بهشاشة العظام.

 

  • تناول المشروبات التي تحتوي نسب عالية من الكافيين، وذلك لأنه يمنع امتصاص الكالسيوم، ولذلك لا يجب شربها بكميات كبيرة وبشكل متواصل.

 

 

  • هناك بعض حالات الاكتئاب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام، و قد يكون ذلك راجع للأدوية.

 

 

  • تناول أدوية الكورتيزون لمدة طويلة وبجرعات عالية عن طريق الفم، تؤدي إلى هشاشة العظام.

 

علاج هشاشة العظام

كيفية علاج هشاشة العظام:

تختلف طريقة العلاج من مريض لآخر وذلك حسب وضعه وحسب الحالة التي وصل لها، وقد يكون القرار باستعمال العلاج الدوائي، وذلك من خلال بعض الأدوية التي تخفف أعراض الإصابة بالمرض، والتي تتم وصفها من قبل طبيب متخصص بجرعات محددة.

 

كما يتم أيضًا إعطاء النساء المصابات بهشاشة العظام بعد التقدم في السن، الأدوية التي تعوض عن نقص الاستروجين في الجسم، و ذلك للتخفيف من آثار فقد الاستروجين، و هذا يقلل سرعة خسارة الكتلة العظمية.

تساهم بعض هذه الأدوية على تقليل فقدان الكتلة العظمية و بالتالي المساعدة في تقليل أعراض مرض هشاشة العظام وذلك حسب توجيهات و متابعة الطبيب المعالج.

يعطى المريض أيضاً الكثير من المتممات الغذائية الحاوية على الكالسيوم و على فيتامين D، حيث يعطى الكالسيوم بجرعة يومية وكل ذلك بتوجيهات من الطبيب المعالج.

كما يجب أن يتم توجيه المريض لتناول نظام غذائي صحي غني بالأغذية المفيدة وبالكالسيوم.

و للوقاية من الإصابة بهشاشة العظام يجب علينا جميعًا أن نقوم بعمل فحص نسبة هشاشة العظام و خصوصًا بعد الـ ٤٠ من العمر، وذلك لكشف المرض مبكرًا والبدء بالعلاج، كما يجب علينا ممارسة التمارين الرياضية المتنوعة بانتظام، لأنها تزيد قوة العضلات و العظام وترفع مستوى النشاط.

 

دور التمريض المنزلي في العناية بمرضى هشاشة العظام

دور التمريض المنزلي في العناية بمرضى هشاشة العظام:

يلعب التمريض المنزلي دورًا مهمًا في الرعاية بمرضى هشاشة العظام و ذلك لأنهم بحاجة دومًا إلى المراقبة و إلى التأكد من تناول أدويتهم في الوقت المحدد، و بحاجة أيضًا إلى القيام ببعض التمارين الرياضية الضرورية لتنشيط العضلات والعظام.

ولذلك فيكون مرضى هشاشة العظام بحاجة إلى ممرضين مختصين في هذا المجال يبقون إلى جانبهم دومًا و يساعدونهم في كل شيء.

 

و يكون دور التمريض المنزلي في رعاية مرضى هشاشة العظام كالآتي:

  • الحرص على تناول المريض الغذاء الصحي: حيث يقوم التمريض المنزلي بالإهتمام بالنظام الغذائي الذي يتلقاه مريض هشاشة العظام، و الحرص على أن يكون الطعام كافيًا و ملائمًا لهم، كما يحرصون على تناول حاجتهم اليومية من الكالسيوم بشكل دقيق.

 

  • الحرص على تناول العلاج الدوائي في الوقت المناسب و أخذ الأدوية بانتظام، و ليس هذا فقط بل يضمن التمريض المنزلي أن يتم أخذ الدواء بطريقة صحيحة، فمثلاً تتطلب الأليندرونات أن يتناولها المريض و هو في وضعية الجلوس حصرًا و على معدة فارغة، ويجب تناول كأس كبير من الماء معها، و على المريض ألا يسير أبدًا لمدة نصف ساعة وبعض التفاصيل الأخرى المصاحبة لتناول الأدوية والعقاقير المطلوبة، وليس فقط مجرد التزام بتناولها في المواعيد الصحيحة. ويكون ذلك بتوجيهات الطبيب المعالج ومتابعته من الممرض المقيم، و يقوم التمريض المنزلي أيضًا بالقيام بالعلاجات الوقائية ومساعدة المريض على تأدية التمارين الرياضية التي تحسن حالته الصحية و النفسية كذلك.

 

  • الحرص على رعاية المريض من الناحية النفسية: حيث يتم الإهتمام بوضع المريض النفسي، فيقوم التمريض المنزلي بتبسيط طبيعة المرض للمريض و يسهل عليه أداء كل احتياجاته، بالتالي قد يساعد المريض على تقبل المرض والتخلص من مخاوفه تجاهه، كما يشعر المريض بالدعم والقوة لوجود شخص إلى جانبه مهمته أن يرعاه ويحافظ على سلامته، وعندما تأتي تلك الرعاية من ممرض متخصص فذلك يعني أنه في طريقه للحصول على رعاية متخصصة قد تمكنه من التغلب على المرض.

بالتالي وجود الممرض إلى جانب مريض هشاشة العظام يساعد في ضمان المحافظة على صحته وعلى تناوله للأدوية بشكل صحيح و في التوقيت المناسب.

 

يقوم الممرضين المعنيين بالرعاية المنزلية بالتعامل بشكل صحيح مع الحالات الإسعافية التي قد تصيب المرضى، كما يقومون بإعطاء المرضى الحقن بشكل صحيح وخصوصًا أنه يجب وجود ممرض متخصص لإعطاء الحقن لتجنب أي تجلطات أو غيرها من المضاعفات، حيث قد يؤدي الأمر إلى العديد من المشكلات المحتملة الحدوث إذا تم الأمر بواسطة شخص غير متخصص. وكذلك في حال احتياج المريض لتركيب أي محاليل وريدية يكون الممرض هو صاحب الخبرة في تلك المنطقة.

 

وليس هذا فقط بل يقوم التمريض المنزلي بعمل فحوصات مخبرية مستمرة، و ذلك لمراقبة وضع فيتامين D ومستوى الكالسيوم في الدم، و كذلك مراقبة حالة المريض بشكل عام و التأكد من عدم حاجته إلى أدوية إضافية، وللتأكد من عدم وجود عوز في الحديد و فقر دم.

 يساعد التمريض المنزلي كذلك في تعليم المريض على الحركات السليمة و كيفية القيام بأي شيء بدون أن يسبب ضرر للعظام و بدون أن يعرض نفسه للخطر.

 

خدمة التمريض المنزلي:

يمكنك طلب ممرض متخصص من تطبيق حكيمة، التطبيق الأول المتخصص في التمريض المنزلي، حيث يمكنه تأمين خدمات التمريض منزلي متخصصة، وذلك حسب حاجتك وحسب المهمة التي تحتاج الممرض أن يقوم بها، حيث تستطيع أن تطلب ممرضة أو ممرض حسب حاجتك.

حيث يستطيع التمريض المنزلي توفير رعاية لكبار السن ومساعدتهم في التغلب على أمراض الشيخوخة، وتوفير حياة طبيعية وصحية، بعيدة عن أي مخاطر.

ويمكنك تحديد التوقيت المناسب لتلقي خدمة التمريض المنزلي التي ترغب بها، كما يمكنك تحديد الفترة الزمنية التي تحتاج خلالها الخدمة حتى لو كانت المدة عدة شهور متواصلة.

وهناك الكثير من المراكز التي تتخصص بتقديم خدمات إشراف طبي إلى جانب التمريض المنزلي، حيث يكون هناك طبيب متخصص بحالة المريض يراقب حالة المريض بالتواصل مع الممرض، وهو ما توفره حكيمة للتمريض المنزلي عن طريق التعامل مع أطباء متخصصين في جميع التخصصات.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن