التمريض المنزلي والوقاية من مرض السكري والقدم السكري

الأمراض المزمنة خطر يهدد البشر عمومًا. خصوصًا في المراحل المتقدمة من العمر بداية من منتصف العمر، يأتي مرض السكري من ضمن أكثر الأمراض شيوعًا وتأثيرًا في الحياة. لا يكتفي المرض فقط بالتأثير على مجرى الحياة ومسارها بشكل طبيعي، ولكنه قد يؤدي إلى المزيد من المضاعفات الأكثر خطورة والتي من ضمنها القدم السكري. في حين أن تمريض منزلي قد يقدم حلولًا للوقاية وحتى العلاج واحتواء مرض السكري، القدم السكري ومضاعفاته.

من المعتاد أن يصيب مرض السكري الإنسان بعد مقدمات ومراحل مختلفة تشير أن هناك خطب ما غير طبيعي، وهو ما قد يكون مؤشرًا للإنسان بأن يتجه للقيام بالعديد من الاختبارات الطبية للتأكد من سلامته والتغيير من نمط حياته في أسرع وقت لتجنب الإصابة المؤكدة.

كما يستطيع المصاب أن يستعين بخدمات تمريض منزلي من أجل الحصول على ما قد يكون في حاجة إليه أثناء تلك المرحلة، حيث توفر حكيمة خدمات تمريض منزلي عديدة تقدم من خلالها رعاية صحية متكاملة. حيث يمكنك طلب ممرض متخصص من شأنه أن يقدم جميع أنواع العلاجات المقدمة بواسطة الحقن، بالإضافة إلى إمكانية تركيب وإزالة الكانيولا بسهولة ودون مخاطر، والعديد من الخدمات تمريض المنزلي الأخرى.

لا يصيب مرض السكري كبار السن فقط رغم انتشاره بنسب كبيرة بينهم، ولكن للأمر أبعاد أخرى من ضمنها نوع مرض السكري المسبب وغيرها.

ما هي أنواع مرض السكري؟

حيث هناك نوعين أساسيين من مرض السكري وهم النوع الأول والنوع الثاني، يكون لكلاهما أسبابهما الخاصة. من جانب آخر، يكون للعوامل الوراثية دورًا في ذلك. يمكنك التعرف على أنواع مرض السكري بالتفصيل وأسباب حدوثها تفصيًلا من خلال هذا المقال.

يتبع مرض السكري العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد سلامة الحياة للمصاب، وقد يكون من أهمها القدم السكري، وهو ما يحدث عند ارتفاع مستوى السكر في الدم بنسبة كبيرة دون السيطرة عليه بالشكل اللازم، وقد يؤدي الأمر إلى الاضطرار لبتر القدم في بعض الأحيان حتى لا يسبب تأثيرًا أكبر وأكثر خطورة على حياة المصاب.

في حقيقة الأمر، تكون المراحل السابقة للإصابة بمرض السكري واضحة، ويمكن من خلالها الاستدلال على عدم اتزان مستويات السكر في الدم، وعليه يبدأ المريض بالقيام بالعديد من الإجراءات الوقائية التي من شأنها تجنب الوصول لمرحلة الإصابة المؤكدة. ويكون للتمريض المنزلي ايضًا دورًا كبير للوقاية من القدم السكري. لذا دعونا نبدأ في عرض تفاصيل ما قبل السكري بشكل مفصل.

 

مرحلة ما قبل السكري

 

ما هي أعراض مرحلة ما قبل السكري؟

تقع مرحلة ما قبل السكري ضمن الدائرة المثيرة للقلق ولكنها في نفس التوقيت لا تشكل خطرًا بحد ذاتها. فهي المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكري بشكل مؤكد فيما بعد، وهي تكون مؤشرًا على عدم استطاعة الجسم على التعامل مع السكر بشكل طبيعي وبداية تراكمه وترسيبه بشكل غير طبيعي.

في حقيقة الأمر، لا نعرف تحديدًا أسباب الدخول في تلك المرحلة، ولكن هناك العديد من النظريات التي تشير إلى العوامل الوراثية والتاريخ العائلي الخاص بالإصابة، كما لا يمكن إغفال تراكم الدهون والإصابة بالوزن الزائد والسمنة واتباع نظام غذائي غير صحي.

قد لا تكون هناك أعراض واضحة وأكثر تميزًا لمرحلة ما قبل مرض السكري، وهو ما قد لا يساعد على اكتشاف الأمر مبكرا والتعامل معه في الوقت المناسب لتجنب التحول إلى مرض سكري من النوع الثاني. فقط قد يصاحب هذه المرحلة ظهور بعض البقع الداكنة في مناطق متفرقة من الجسم مثل الرقبة والمفاصل والإبطين.

إن لم يتم التعامل مع تلك المرحلة كما ينبغي، قد يتحول الأمر إلى مرض سكري من النوع الثاني، مع ظهور العديد من الأعراض الاولية كما يلي:

–        الشعور بالعطش الشديد.

–        كثرة الاحتياج للتبول.

–        الإرهاق والوهن العام.

–        الشعور بالجوع الشديد.

–        ضبابية الرؤية.

من هذا المنطلق، يأتي سؤال يطرح نفسه، كيف يتم تشخيص مرحلة ما قبل السكري؟

يعتمد التشخيص بشكل كامل على بعض الفحوصات الطبية المخصصة للكشف عن مثل هذه الاضطرابات في مستوى السكر، حيث يصعب تبين الأمر دون ذلك وهو ما يشير إلى أهمية وحتمية القيام بالكشف الدوري والتحاليل الطبية بصفة مستمرة لتجنب الدخول في المرحلة اللاحقة لها.

تتكون الاختبارات الطبية التي يجب القيام بها من تحليل فحص تراكم السكر بالإضافة إلى تحليل مستوى السكر أثناء الصيام.

تكون القراءات الدالة على وجود خطب ما كالأتي:

–        تكون قراءة السكر التراكمي بين 5.7 و6.4 %.

–        تكون قراءة مستوى السكر في الدم أثناء الصيام بين 100-125 ملليجرام/ ديسيلتر.

 

عوامل خطر الدخول في مرحلة ما قبل السكري

 

عوامل خطر الدخول في مرحلة ما قبل السكري

في ظل عدم تعرفنا على الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى الدخول في مرحلة ما قبل مرض السكري، هناك العديد من العوامل التي قد تزيد معدل الخطر بالإصابة والدخول في مرحلة ما قبل السكري ومنها إلى الإصابة بمرض السكري. من ضمن هذه العوامل يمكننا أن نذكر الآتي:

–        زيادة الوزن، حيث يزيد تكون الأنسجة الدهنية حول منطقة البطن وداخل العضلات من مقاومة الخلايا للأنسولين.

–        ازدياد مقاس الخصر، يدل ازدياد مقاس الخصر على ازدياد مقاومة الخلايا للأنسولين، ويكون الأمر خطرًا عندما يتجاوز المقاس الخصر لدى الرجال عن 40 بوصة وللنساء عند تجاوز 35 بوصة.

–        عدم اتباع حمية غذائية متوازنة وصحية، حيث تزيد اللحوم المصنعة والحمراء من خطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، كما تساهم المشروبات التي تحتوي على كميات من السكر إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى السكر في الدم، حيث لا يتعامل معها الجسم بالشكل المطلوب.

–        الخمول وقلة النشاط، حيث يساعد القيام بنشاطات مختلفة بالحفاظ على وزن مثالي، كما يستهلك المجهود كمية كبيرة من الطاقة التي بدورها تستهلك كميات كبيرة من السكر وتزيد من فاعلية الأنسولين وكيفية تفاعل الجسم معه.

–        يكون للسن عامل في ذلك، حيث يزيد الخطر عند تجاوز سن الـ 45، حيث تقل كفاءة وظائف الجسم بشكل عام وتؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

–        التاريخ العائلي من الإصابة، حيث يزيد خطر الإصابة عند تواجد أحد أفراد الأسرة سواء الأب أو الأخوات مصاب بمرض السكري النوع الثاني.

–        للسيدات، في حالة الإصابة بمرض سكري الحمل، قد يزيد ذلك من خطر الدخول في مرحلة ما قبل السكري فيما بعد للأم والطفل على حد سواء.

–        كذلك للسيدات أيضًا، الإصابة بما يعرف بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات يكون هناك خطر أكبر للإصابة بمرحلة ما قبل السكري. تكون هذه المتلازمة معروفة بعدة أعراض من ضمنها عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو شعر بشكل زائد عن الطبيعي والسمنة.

–        المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرحلة ما قبل السكري، حيث يؤدي ذلك إلى مقاومة الأنسولين.

–        التدخين، وهو أيضًا يزيد من مقاومة عمل الأنسولين في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري.

كما قد يصاحب تلك المرحلة العديد من الأمراض المزمنة، والتي قد تكون في حاجة إلى رعاية ومتابعة دقيقة للسيطرة عليها، وهو ما قد يتم التعامل معه عن طريق تمريض منزلي لتوفير جميع احتياجات الرعاية الصحية.

من أهم تلك الأمراض:

–        ارتفاع ضغط الدم.

–        انخفاض في مستوى الكوليسترول النافع.

–        ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.

 

مضاعفات مرحلة ما قبل السكري

قد يؤدي عدم اكتشاف الإصابة بمرحلة ما قبل السكري والتعامل معها في الوقت المناسب إلى العديد من المضاعفات الأخرى، أهمها مرض السكري من النوع الثاني، والذي يعقبه العديد من المضاعفات الأخرى مثل:

–        ارتفاع ضغط الدم

–        ارتفاع الكوليسترول

–        أمراض القلب

–        السكتة الدماغية

–        أمراض الكلى

–        تلف في الأعصاب

–        مشكلات في النظر واحتمالية فقدان البصر تمامًا

–        القدم السكري وبتر القدم إذا تطلب الأمر

لذا توفر حكيمة جميع خدمات تمريض المنزلي؛ لتوفير الرعاية للوقاية من تلك الامراض

 

مرض السكري وكبار السن

 

مرض السكري وكبار السن

كما ذكرنا، يعتبر التقدم في السن أحد أهم عوامل الدخول في مرحلة ما قبل السكري، من ثم الإصابة بمرض السكري. حيث تقل قدرة الجسم على التعامل مع مستويات السكر المرتفعة، كما يفقد الإنسان العديد من قدرات أعضاء الجسم في التعافي والشفاء وأداء وظائفها الحيوية بكامل كفاءتها.

مما يجعل كبار السن أكثر عرضة لمضاعفات مرض السكري وما قد يؤثر على صحتهم بشكل عام. لذلك وحرصًا على توفير الأفضل لمن هم في مثل هذه الفئة العمرية، وفرت حكيمة خدمات تمريض منزلي خصيصًا للعناية بكبار السن في المنزل، مع الحرص على توفير جميع احتياجاتهم اليومية والصحية، بالإضافة إلى توفير جميع السبل للدعم على المستوى الصحة النفسية، عن طريق توفير جليس أو جليسة مسنين مع الحالة لتوفير الشعور بالتواصل وكسر العزلة وعدم التواصل.

يؤثر مرض السكري على كبار السن بشكل أكبر، كما تتداخل أعراض المرض مع أعراض الشيخوخة التي تبدأ في الظهور والتطور خلال تلك الفترة. يتعرض كبار السن إلى العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على الحياة بشكل طبيعي فيما بعد.

في ظل تراجع معدل تجدد خلايا الجسم إن جاز التعبير، يكون مرض السكري أكثر تأثيرا على العديد من الوظائف الحيوية. في حقيقة الأمر قد يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالعديد من مضاعفات مرحلة الشيخوخة أو تفاقمها.

حيث قد يؤدي المرض في حالة عدم تلقي الرعاية اللازمة والسيطرة على مستويات سكر معتدلة في الدم إلى التعرض للمضاعفات التالية:

–        مشكلات الذاكرة والنسيان.

–        التهابات المفاصل.

–        ضعف الإبصار.

–        ضعف السمع.

–       اضطربات الحركة والسقوط المتكرر.

–        التعرض للكسور بشكل أكبر.

–        ارتفاع ضغط الدم.

–        التعرض للعديد من أمراض القلب.

–        عدم التحكم في البول.

–        اضطراب وظائف الكلى.

–        إلتهابات الأعصاب الطرفية.

 

كما قد يكون كبار السن أكثر عرضة للدخول في غيبوبة السكري في حالات ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مبالغ فيه. كما قد يكون خطر الإصابة بالقدم السكري ومضاعفاتها وما قد يترتب عليها، حيث قد تكون نسبة الاتجاه إلى بتر الساق المصابة أكبر في بعض الحالات.

ليس بالضرورة أن يكون ذلك مؤثرًا بالشكل السلبي الذي يتم تصويره، السيطرة على مستويات سكر معتدلة في الدم ليس بالأمر المستحيل أو حتى الصعب، كما توفر حكيمة من خلال خدمات تمريض منزلي الخاصة بها العديد من الحلول التي قد تتكامل لتوفر الرعاية الصحية اللازمة لكبار السن بشكل عام، والمصابين بمرض السكري بشكل خاص.

كما لم تغفل حكيمة للتمريض المنزلي العناية بجروح القدم السكري من اجل الوصول لمرحلة الشفاء المرغوبة، حيث وفرت خدمة تمريض منزلي خاصة للعناية بالجروح، توفر الرعاية اللازمة للجروح من أجل الوصول للشفاء في أسرع وقت دون تلوث الجرح. تشمل العناية الجروح الغائرة والعميقة وجروح قرح الفراش وبالتأكيد جروح القدم السكري.

 

القدم السكري لكبار السن

 

القدم السكري لكبار السن

تكون القدم السكري نتيجة لعدم وصول الدم بشكل كافي للقدم، يكون ذلك بسبب تلف الأعصاب كذلك.

تبدأ العديد من الأعراض في الظهور تباعًا، حيث يتخذ الأمر عدة مراحل، تتصاعد خلالها حدة الأعراض ومدى تأثيرها.

تحتوي المراحل الأولى على العديد من الأعراض من ضمنها:

–        تورم في القدم والكاحل.

–        احمرار الجلد في القدم المصابة.

–        ألم في الكاحل.

–        تغير درجة حرارة القدم.

ثم تبدأ الأعراض في التطور لتظهر الأعراض التالية:

–        ظهور شقوق في القدم، خاصة في منطقة الكعب.

–        رائحة كريهة.

–        إصابة أصابع القدم بالفطريات.

–        ظهور الجروح أو القرح في القدم.

قد تظهر القرح والجروح مصاحبة لنزيف أو قد لا تنزف. حتى تبدأ القرح المفتوحة في التكون وهو ما قد يزيد من خطورة الأمر، حيث قد تتلوث الجروح بسهولة ويصل التلوث لمجرى الدم.

ثم في المراحل المتأخرة من أعراض القدم السكري، تظهر الأعراض التالية:

–        إفرازات صديدية.

–        فقدان الإحساس بالقدم تمامًا.

–        الشعور بوخز في القدم في بعض الأحيان.

عدم الشعور بالقدم قد يكون له عواقب وخيمة، فعلى الرغم من عدم شعور مريض القدم السكري بالألم، إلا أن القدم قد تدخل في مراحل متقدمة من الإصابة دون أن يشعر المريض بذلك.

 

ما هي مضاعفات القدم السكري

 

ما هي مضاعفات القدم السكري؟

تسبب القدم السكري العديد من المخاطر المتلاحقة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى بتر القدم للحفاظ على حياة المريض. ينبغي على من يعاني من مرض السكري أن يتابع مستويات السكر لديه بشكل مستمر، والحرص على السيطرة بشكل كامل من أجل تفادي الوصول للإصابة بالقدم السكري.

تتم السيطرة عن طريق الالتزام بالعلاجات التي يصفها الطبيب المعالج، بالإضافة إلى اتباع نظام صحي وأسلوب حياة بشكل عام يوفر لمريض السكري بأن يكون له القدرة على ممارسة نشاطات حياته بشكل طبيعي.

كما يمكن الاستعانة بخدمات تمريض منزلي من أجل توفير الرعاية لكبار السن والحرص على حصولهم على وجبات صحية ومتابعة مستوى السكر باستمرار. تشمل خدمة تمريض منزلي من حكيمة بشكل عام على توفير الرعاية لجميع الحالات الصحية.

قد تتفاقم أعراض القدم السكري وتسبب العديد من المشكلات الصحية الأكثر تأثيرًا، من بينها يمكننا أن نذكر التالي:

–        جروح لا تلتئم.

–        التهابات جلدية وفي أنسجة العظام.

–        الغرغرينا.

–        تشوه القدم.

–        تكسر أصابع القدم.

لا يمكن الاستهانة بالقدم السكري، كما لا يمكن الاستهانة بمرض السكري من الأساس. تبدأ مراحل ما قبل مرض السكري في الإشارة إلى وجود خطب ما، إذا تم اكتشافها في وقت مناسب قد يتجنب الإنسان الإصابة بمرض السكري، والدخول في مضاعفات القدم السكري على وجه التحديد.

يساهم تمريض منزلي بشكل كبير على توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع الحالات الصحية في المنزل. تشمل خدمات حكيمة للتمريض المنزلي رعاية كبار السن من جميع جوانب الحياة، كما توفر العديد من خدمات تمريض منزلي التي توفر الاحتياجات اليومية السريعة، مثل خدمة القسطرة البولية والخدمات السريعة لإعطاء الحقن وتركيب الكانيولا.

كما توفر خدمة تمريض منزلي خاصة للعناية بالجروح، والتي توفر رعاية خاصة لأعراض القدم السكري.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن