التمريض المنزلي وعلاج قرح الفراش

يعتبر الاستلقاء والتمدد من أساليب الحصول على الراحة والاسترخاء، وقد يظن البعض أن كلما طالت فترة الاسترخاء حصل الإنسان على قسط أكبر من الراحة؛ في حقيقة الأمر، قد يسبب الاستلقاء العديد من المشكلات الصحية على عكس ما يظنه البعض، وهو ما يسمى بقرح الفراش. بالطبع لا يتعلق الأمر بمن يحصل على قسط من الراحة بشكل طبيعي، حيث تكون قرحة الفراش نتيجة لأسباب أكثر تعقيدًا.

تعتبر قرح الفراش من العوارض الناتجة عن التعرض للإصابة بمرض يستوجب الاستلقاء لفترات طويلة أثناء مرحلة العلاج، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار الإصابة بقرحة فراش بأنه ليس خطيرًا والتعامل معه باستهانة، حيث كما سنتعرف فيما بعد للأمر أعراض ومضاعفات خطيرة. في حين أن حكيمة تقدم خدمة تمريض منزلي خاصة للعناية بالجروح بشكل عام، وقرح الفراش بشكل خاص.

يؤدي الاستلقاء أو الجلوس لفترات طويلة دون تغيير الوضع إلى إصابات في أنسجة الجلد نتيجة لوضع ضغط العظام ووزن الجسم على منطقة بعينها لفترات طويلة، لذلك تسمى قرح الفراش كذلك بقرح الضغط. تظهر غالبًا في المناطق التي تكسو فيها الأنسجة الجلدية العظام بشكل مباشر، مثل كاحل القدم والركبة والكوع ومنطقة أسفل الظهر والمؤخرة.

يكون علاج قرح الفراش معتمد على مدى تطور القرح، حيث كلما تم التشخيص والكشف عنها مبكرًا، كلما كان العلاج أسهل وأكثر فاعلية. من الممكن أن تقود قرحة الفراش إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع وفعال. من جانبها وحرصًا على توفير رعاية متكاملة لجميع المرضى بأمراض مختلفة، توفر حكيمة خدمات تمريض منزلي متنوعة تهدف إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة في المنزل مع مراعاة تجنب الإصابة بقرح الفراش.

كما توفر أيضًا خدمة تمريض منزلي خاصة لعلاج قرح الفراش عن طريق توفير جلسات عناية باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة، تسهم في الوصول إلى الشفاء في أسرع وقت.

سنعرض فيما يلي كل ما يخص أسباب وأعراض وطرق علاج قرح الفراش بشكل مفصل، مع شرح دور التمريض المنزلي في ذلك.

 

أسباب الإصابة بقرح الفراش

 

أسباب الإصابة بقرح الفراش

تحدث قرحة الفراش بشكل أساسي بسبب الضغط المستمر على أنسجة الجلد مما يمنع تدفق الدم إلى الجلد بشكل طبيعي، وتشير العديد من الدراسات أن قرحة الفراش تتشكل نتيجة لانقطاع تدفق الدم لمنطقة معينة لمدة تتراوح بين ساعتين لثلاث ساعات بشكل متواصل.  ويحدث ذلك لأسباب عدة، يمكننا أن نذكر من بينهم الآتي:

–        الضغط المستمر على منطقة بعينها، سواء نتيجة للجلوس طويلًا أو الاستلقاء في الفراش بوضعية واحدة دون حراك. حيث يؤدي انقطاع تدفق الدم لأنسجة الجلد إلى انقطاع الأكسجين والمواد المغذية، مما يقود إلى تلف وموت خلايا الجلد في هذه المنطقة والأنسجة المجاورة. تحدث غالبا في المناطق الغير مبطنة جيدًا العضلات والدهون، مثل الركبة، المرفق، منطقة العمود الفقري، الكاحل.

–        الاحتكاك المستمر، سواء الاحتكاك بالملابس أو الفراش. ويكون مصاحب لذلك عوامل أخرى، مثل أن تكون البشرة رطبة أو أن يكون المصاب يعاني من ضعف الدورة الدموية.

–        القص بين الجلد وسطح، وهي الحالة التي يتحرك فيها جسمين في اتجاهات معاكسة لبعضهما البعض، على سبيل المثال عندما ينزلق المصاب في فراشه بشكل مستمر نتيجة لاختلاف مستويات الفراش وعدم استوائها.

 

تكون هذه الأسباب نتيجة لعدة عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بقرحة فراش، من ضمنها يمكننا أن نذكر التالي:

–        قلة أو انعدام الحركة، نتيجة للإصابة بأمراض تعيق عن ذلك، مثل المصابين بالشلل.

–        قد تكون قرح الفراش نتيجة لمرض سلس البول، الذي يفقد المريض السيطرة على إخراج البول، حيث مع تعرض الجلد بشكل مستمر لمثل هذه المواد قد يسبب الإصابة بقرحة فراش. من المعروف أن يكون هذا المرض شائع في مرحلة الشيخوخة، يمكنك التعرف على المزيد من تفاصيل هذه المرحلة وأمراضها من خلال هذا المقال.

–        نظام غذائي غير صحي، حيث يحتاج جسم الإنسان إلى العديد من المواد الغذائية الأساسية للقيام بوظائفه بشكل طبيعي، فقد يؤدي نقص في السوائل والمعادن والفيتامينات والبروتينات وخاصة فيتامين ج والزنك إلى زيادة خطر الإصابة بقرحة فراش. كما قد يكون النظام الغذائي سببًا أيضًا في العديد من الأمراض الأخرى، مثل فقر الدم وضغط الدم والسمنة ومرض السكري.

–        تراجع القدرة على الإحساس والشعور بالألم، حيث قد تسبب العديد من الأمراض العصبية وإصابات النخاع الشوكي إلى تراجع القدرة على تمييز الألم، وهو المنبه الأساسي للإنسان لتغيير وضعية الجسم باستمرار، مما يقود إلى وضع ضغط متواصل على منطقة معينة من الجسم والتسبب في قرح الفراش.

–        العديد من الحالات المرضية التي تؤثر على تدفق الدم والدورة الدموية بشكل أو بأخر، مثل أمراض الأوعية الدموية ومرض السكري وغيرها.

–        التدخين، حيث يؤثر سلباً على الدورة الدموية ويعيق تدفق الدم بشكل طبيعي إلى جميع أنحاء الجسم.

 

أعراض قرح الفراش

 

أعراض قرح الفراش

يمكننا التعرف على قرح الفراش من خلال العديد من العلامات والأعراض التي تتخذ منحنى تصاعدي في الحدة والصعوبة. تبدأ علامات الإصابة بقرحة الفراش عن طريق ظهور العديد من الأعراض، من بينها:

–        تغير لون الجلد وملمسه.

–        تورم المنطقة المصابة.

–        ظهور إفرازات تشبه الصديد.

–        ارتفاع أو انخفاض في حرارة المنطقة المصابة مقارنة بحرارة الجلد في المنطقة المحيطة.

–        الشعور بالألم في المنطقة المصابة.

تمر قرحة الفراش بعدة مراحل خلال تكونها، تكون كل مرحلة أكثر خطورة من السابقة لها. كلما تقدمت قرحة الفراش في المرحلة كان العلاج أكثر صعوبة ويكون المصاب أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة، لذلك سرعة التشخيص وتوفير علاج قرح الفراش في أسرع وقت ضرورة لا غنى عنها.

 

تكون مراحل تطور قرحة الفراش كالتالي:

المرحلة الأولى:

احمرار المنطقة المصابة من الجلد وارتفاع درجة حرارتها نسبيًا، كما قد يصاحبها الشعور بالحكة.

المرحلة الثانية:

ظهور بثور بسيطة أو مفتوحة في المنطقة المصابة وبداية تكون التقرحات، مع اختلاف لون الجلد في هذه المنطقة عن باقي الجسم.

المرحلة الثالثة:

وصول الإصابة إلى طبقات أكثر عمقًا في الجلد، مما يسبب ظهور فتحات أو ما يشبه الفوهات في الجلد.

المرحلة الرابعة:

حدوث تلف كبير في الجلد وموت الخلايا، كما تبدأ قرحة الفراش في التسبب بأضرار أكبر في أنسجة الجلد، مما قد يصل إلى ظهور العظام والعضلات دون غطاء جلدي يحميها.

 

في ظل كل هذه التطورات، يجب ملاحظة تقدم قرحة الفراش وتوفير الرعاية اللازمة لها في وقت مبكر، كما يمكنك الاستعانة بخدمة التمريض المنزلي من حكيمة الخاصة بالعناية بالجروح، والتي توفر رعاية وعلاج لقرح الفراش بالإضافة إلى العناية بالقدم السكري وجروح العمليات الجراحية وغيرها.

 

 ما هي أكثر المناطق في جسم الإنسان عرضة للإصابة بقرحة فراش؟ -انفوجرافيك

 

ما هي أكثر المناطق في جسم الإنسان عرضة للإصابة بقرحة فراش؟

–        أسفل الظهر ومنطقة المؤخرة

–        منطقة الحوض

–        العمود الفقري

–        الكتفين

–        الركبتين

–        الكاحل

–        المرفق

–        منطقة الفخذ

–        المنطقة الخلفية من الذراعين والقدمين

 

مضاعفات قرح الفراش

 

في حال لم يتم توفير علاج قرح فراش فعال في أسرع وقت، تستمر القرحة في إحداث الضرر بطرق أكثر خطورة.

يمكننا التعرف على مضاعفات قرح الفراش كالتالي:

–        التهاب النسيج الخلوي، وهو عدوى تصيب أنسجة الجلد وتسبب احمرار وتورم.

–        التهاب الهلل، وهو ما قد يقود إلى انتشار العدوى في كل أنحاء الجسم لاحقا.

–        التهابات العظام والمفاصل، حيث قد تتوغل العدوى تصيب أنسجة العظام والغضاريف.

–        الإصابة بالسرطان، حيث قد تقود العديد من الجروح الغير ملتئمة إلى إصابة الجلد بالسرطان.

–        الإصابة بتعفن أو إنتان الدم.

 

قد تؤدي قرحة الفراش إلى الوفاة، خاصة في حالة الوصول لمرحلة الإنتان الدموي. من هذا المنطلق، توفر حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة للعناية بالجروح بجميع أنواعها، وهي قد تكون فعالة خلال علاج قرح الفراش.

 

علاج قرح الفراش

 

علاج قرح الفراش

تتنوع طرق علاج قرح الفراش طبقًا لمرحلة الإصابة ومدى توغل الإصابة داخل طبقات الجلد. حيث قد يتبع الطبيب المعالج عدة طرق واستراتيجيات، بأولوية منع تطور قرحة الفراش المتواجدة، من ثم النظر في كيفية علاجها والتخلص منها. يتبين ذلك من خلال طرق علاج قرح الفراش العديدة التي سنعرضها تاليا.

 

–        تقليل الضغط:

يحرص المعالج أولا أثناء علاج قرح الفراش على تعديل وضعيات نوم وجلوس المريض لمنع استمرار الضغط على المنطقة المصابة وتفاقم الإصابة.

كما ينصح المصاب بتغيير وضعيته خلال فترات زمنية محددة، مع استخدام وسادة وفراش نوم ناعمة ومريحة لتقليل الضغط على أنسجة الجلد.

 

–        تنظيف الجرح:

يتم الحرص على نظافة قرحة الفراش بشكل مستمر عن طريق منظفات هادئة مع تجفيفها جيدا ووضع ضمادة عليها. ولكن في حالة قرحة الفراش المفتوحة، يجب استخدام محلول ملح أو ماء.

كما يجب تغيير الضمادة بشكل دوري، واستخدام أدوات نظيفة ومعقمة. تبقي الضمادة على رطوبة الجرح مما يساعد على سرعة التئام الجرح بشكل أكبر.

 

–        إزالة النسيج التالف:

عن طريق الشطف بماء نظيف، أو عن طريق تدخل جراحي طفيف لإزالتها.

 

–        التدخل الجراحي:

يعتمد على الترقيع، حيث يقوم الطبيب بأخذ قطع من أنسجة أخرى سليمة لتغطية قرحة الفراش المفتوحة وحماية العظام والعضلات.

 

من جانبها، تساهم حكيمة بالعديد من خدمات التمريض المنزلي التي تساهم في توفير الرعاية اللازمة لجميع الحالات المرضية بشكل عام، والعناية بالجروح بشكل خاص.

 

خدمات تمريض منزلي من حكيمة للعناية بقرح الفراش

 

خدمات تمريض منزلي من حكيمة للعناية بقرح الفراش 

تساهم حكيمة لخدمات التمريض المنزلي بطرق عديدة في علاج قرح الفراش أو تجنبها من الأساس بشكل كبير، حيث تسعى لتوفير رعاية صحية متكاملة في المنزل لجميع أفراد الأسرة مهما اختلفت الحالة الصحية.

فيما يخص العناية أو علاج قرح الفراش، تنقسم مساهمة التمريض المنزلي إلى شقين.

أولا: خدمات تمريض منزلي عامة، توفر رعاية بطرق عديدة بهدف توفير خدمات المستشفى في المنزل. وتتمثل في خدمة شفتات تمريض منزلي، وهي الخدمة المعنية بتوفير أخصائي تمريض مقيم مع الحالة لتلقي العلاج في المنزل دون عناء، حيث يحرص على ألا يبقى المريض دون حراك مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتفادي الإصابة بقرحة فراش.

كما توفر حكيمة أيضا خدمة تمريض منزلي خاصة برعاية المسنين بالمنزل، والتي من خلالها يحرص مقدم الخدمة على نظافة ونشاط المسن لتفادي قرح الفراش.

 

ثانيا: توفر حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة للعناية بالجروح، وتشمل جميع أنواع الجروح سواء السطحية أو الغائرة، وتشمل جروح العمليات الجراحية والقدم السكري وغيرها.

وبشكل خاص، تكون خدمة التمريض المنزلي الخاصة بالعناية بالجروح مفيدة جدا في حالة علاج قرح الفراش. حيث يتم توفير أخصائي تمريض على أتم استعداد لتقديم العناية اللازمة للتخلص من أي قرحة فراش وحمايتها من التلوث أو الدخول في مضاعفاتها.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن