آلام الظهر والتهاب المفاصل، ما يعيق أن تتحرك بحرية

إذا اعتبرنا أن جسم الإنسان آلة ميكانيكية، ستمثل العظام والمفاصل الهيكل الأساسي الذي يحمل هذه الآلة ويجعلها تتحرك في تناغم وانسيابية. بينما تأتي الأعطال في العديد من الأجهزة، ولكن عندما تصيب هذا الهيكل، يشكل الأمر تحديًا كبيرًا. تسبب آلام الظهر والتهاب المفاصل العديد من المشكلات للإنسان في حالة حدوثها، ناهيك عن الآلام الشديدة التي تصيب الإنسان، تكون عواقبها كبيرة ومؤثرة على الصحة العامة.

نظرًا لارتباطهم بعضهما البعض في الأعراض والنتائج المترتبة عليهما، فضلنا أن نعرض لكم خلال هذا المقال تأثير كلاهما. للتعرف على أسباب وعلاج آلام الظهر وكذلك التعرف على أسباب وعلاج التهاب المفاصل.

قد يعاني الكثير من الناس من مثل هذه المشكلات، والتي قد تعيق الحركة بشكل طبيعي وتجعل الأمور أكثر صعوبة. عادة ما يعاني كبار السن من آلام في الظهر والتهاب المفاصل بشكل أكبر، ويكون ذلك بسبب التعرض لأعراض الشيخوخة، وهي المرحلة التي يقل أداء الجسم تدريجيًا وتصبح الخلايا غير قابلة للتجدد بمعدلات كبيرة، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة ومتانة العظام والمفاصل على حد سواء.

تكون الحلول مزيجًا من العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي، وهذا من أجل تحسين الوضعية القائمة حاليًا. ولكن دائمًا ما يكون الحل الأمثل هو الوقاية، وذلك باتباع نهج سلوكي وأسلوب حياة صحي منذ فترة الشباب والتي تساهم في مواجهة مراحل التقدم في العمر بسهولة ودون عناء.

لذا ومن هذا المنطلق، دعونا تعرض أهم النقاط المتعلقة بأسباب وعلاج آلام الظهر وكذلك أسباب وعلاج التهاب المفاصل.

آلام الظهر

تتلخص الأعراض في اسم المشكلة، فيبدأ المصاب بالشعور بآلام في فقرات الظهر وقد تمتد الآلام إلى أن تصل إلى أسفل القدمين في العديد من الحالات. وهو ما يجعلنا نتساءل كيف يحدث هذا ولماذا؟

وهنا دعونا نعرض أهم وأكبر أسباب آلام في الظهر، والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة.

 

اسباب آلام الظهر

 

أسباب آلام الظهر

تتعدد الأسباب ولكن العرض واحد، وفي بعض الحالات قد لا يمكننا تحديد السبب وراء مثل هذه الأعراض. ولكن يمكننا ذكر أهم وأكثر الأسباب شيوعًا:

 

        التوتر العضلي:

في الكثير من الأحيان تكون بداية الإصابة بآلام  في الظهر عضلية، نتيجة لشد في عضلات الظهر أو توتر ناجم عن حمل أوزان ثقيلة بأوضاع غير صحيحة وغير صحيحة.

 

        مشكلات في قوام الظهر:

في الكثير من الأحيان تكون الأسباب وراء الشعور بآلام في الظهر ناجمة عن مشكلات في بنية الظهر، مثل أن يكون هناك فقرة بارزة أو ممزقة.

كما قد يكون بسبب تحرك المادة اللزجة المتواجدة بين الفقرات في القرص الفقري بسبب تمزقه أو تحركه من مكانه. على الرغم من ذلك، ليس بالضرورة أن تكون تسبب هذه الحالة آلام للمصاب.

 

        التهاب المفاصل:

تكون التهابات المفاصل نتيجة لما يسمى بالفصال العظمي، وتحدث في مفاصل اليدين وأسفل الظهر والركبتين. ما يخص آلام الظهر والتهاب المفاصل في فقرات الظهر، ما ينتج عنه تضييق في منطقة العمود الفقري.

 

        عرق النساء:

يكون نتيجة لبروز القرص الفقري، حيث قد يسبب الضغط على الأعصاب إلى امتداد الألم ليصل لمنطقة أسفل الظهر، من ثم يستمر ليصل للساقين.

 

        تحدب الظهر:

قد تؤدي العادات الخاطئة في الجلوس أثناء العمل والجلوس أو أثناء قيادة السيارة إلى حدوث تحدب أو انحناءات في العمود الفقري. عندما يزيد التحدب في الظهر قد يسبب ذلك ضغطًا على فقرات العمود الفقري، مما قد يسبب الشعور بآلام تستوجب البحث عن علاجها.

 

        هشاشة العظام:

تؤدي هشاشة العظام لنقص في كثافة العظام، مما يضعف فقرات الظهر. وهو ما يؤدي إلى حدوث إصابات بالغة عند التعرض لصدمات.

يمكنك التعرف على جميع أسباب وأعراض هشاشة العظام من خلال هذا المقال.

 

كما قد تكون لها أسباب بأمراض أخرى قد تصيب الإنسان وتؤثر على عظام الظهر، مثل الإصابة بعدوى في العمود الفقري أو ورم سرطاني في عظام العمود الفقري.

يعتبر هذا النوع من الألم صعب ومرهق وقد يعيق القدرة على التعايش بشكل طبيعي، لذلك يجب البحث عن علاج آلام الظهر يكون مناسب للحالة، ومواجهة السبب الرئيسي للحالة.

مع اختلاف الأسباب وتنوعها، قد يكون هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية المعاناة مثل هذه الآلام، وتكريس الوقت لإيجاد علاج آلام الظهر مناسب.

 

عوامل الخطر

–        تزيد احتمالية الإصابة بمثل هذه الآلام كلما تقدم الإنسان في العمر، خاصة ما بعد سن الأربعين.

–        ضعف الكتلة العضلية في منطقة الظهر والبطن نتيجة لعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حيث تساهم العضلات في تخفيف الحمل من على العمود الفقري.

–        السمنة والوزن الزائد، كلما ازداد الوزن كلما كان على عظام العمود الفقري تحمل ضغطًا أكبر.

–        المعاناة من بعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل أو السرطان.

–        رفع أوزان ثقيلة بطرق غير سليمة، حيث يجب وضع الحمل أكثر على القدمين وليس الظهر.

–        التعرض لأمراض الضغط العصبي والاكتئاب، حيث قد تساهم الظروف النفسية في الشعور بآلام في منطقة الظهر.

–        التدخين يلعب دورًا كذلك، حيث يقلل التدخين تدفق الدم بشكل عام في جميع أنحاء الجسم ، مما قد يؤثر على العمود الفقري بشكل خاص. كما أن التدخين قد يقود للسعال المتكرر، وهو ما قد يسبب بروز القرص الفقري.

 

مضعافات آلام الظهر

مضاعفات آلام الظهر

يؤدي عدم إيجاد علاج آلام الظهر بشكل سريع وفعال إلى تفاقم الأعراض والألم بشكل كبير. كذلك قد يقود الأمر إلى بعض المضاعفات الأكثر خطورة.

–        تلف الأعصاب.

–        عدم القدرة على التحرك والعمل بشكل طبيعي.

–        زيادة الوزن والسمنة نتيجة لعدم القدرة على التحرك وممارسة الرياضة.

–        التسبب في ضغوطات نفسية قد تقود إلى الاكتئاب.

–        المعاناة من الأرق ومشكلات النوم بسبب الألم.

 

علاج آلام الظهر وكيفية الوقاية

تتنوع طرق علاج آلام الظهر حسب الأسباب التي تسبب الألم، ومن الضروري أن يتم تشخيص الحالة بدقة لمعرفة أسباب الألم وتوفير علاج آلام الظهر مناسب لها.

من جانبها توفر حكيمة للتمريض المنزلي حلولًا قد تساهم في احتواء المشكلة، حيث توفر خدمة رعاية المسنين بالمنزل الرعاية اللازمة لكبار السن، وهم من أكثر المعرضين بالشعور بمثل هذه الآلام. كما توفر حكيمة خدمة العلاج الطبيعي في المنزل، وهو ما قد يكون أحد طرق علاج آلام الظهر.

بينما تختلف أنواع علاج آلام الظهر طبقًا لتشخيص الطبيب، وتشمل العلاج الدوائي في الكثير من الحالات الخفيفة والمتوسطة.

بينما قد يكون هناك حاجة لتدخل جراحي، خاصة في حالات الانزلاق الغضروفي أو بروز القرص الفقري إذا تطلب الأمر. ويكون هذا الخيار في علاج آلام الظهر للحالات الحرجة والأكثر ألما.

كما قد يكون العلاج الطبيعي أحد الحلول الفعالة في علاج آلام الظهر، ويجب أن ينصح به الطبيب المعالج وأن يتم عن طريق أخصائي. توفر حكيمة للتمريض المنزلي أخصائيين علاج طبيعي، يمكنهم توفير مثل هذه الخدمة في المنزل.

من جانب آخر، تعتبر أفضل وسيلة لعلاج آلام الظهر هي الوقاية واتباع عادات صحية منذ الصغر. وتتمثل أساليب الوقاية في الآتي:

–        ممارسة الرياضة بشكل يومي.

–        الحرص على بقاء الكتلة العضلية في مستويات مقبولة.

–        تجنب السمنة والوزن الزائد.

–        الإقلاع عن التدخين تمامًا.

–        الجلوس بطريقة صحيحة واختيار مقعد مناسب.

–        حمل الأوزان بطريقة سليمة.

 

 

التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

يرتبط أوجاع الظهر بشكل كبير، حيث قد تكون الواحدة نتيجة للأخرى. كما قد تتشابه طرق علاج آلام الظهر بطرق علاج التهاب المفاصل.

تكون عادة التهابات المفاصل نتيجة للتقدم في العمر واهتراء المادة التي تفصل بين العظام لامتصاص قوة الاحتكاك بينهم. قد يكون للأمر تفاصيل أكثر وعوامل عديدة تتداخل في أسباب وأعراض وعلاج التهاب المفاصل بشكل عام، وهو ما سنحاول عرضه تاليًا.

 

أعراض التهاب المفاصل

تتنوع الأعراض وتختلف طبقًا لنوع الالتهاب والسبب في حدوثها، ويمكن أن نذكر بعض الأعراض الأكثر شيوعا، ومنها:

–        ألم في المنطقة المصابة.

–        تيبس.

–        انتفاخ في المنطقة المصابة.

–        احمرار في المنطقة المصابة.

–        تراجع كبير في القدرة على الحركة.

–        ارتفاع في درجة حرارة الجسم في بعض الحالات.

–        الشعور بالتعب والإرهاق.

–        ظهور طفح جلدي.

–        انخفاض الوزن بشكل كبير.

–        جفاف العينين والفم.

يصاحب كل هذه الأعراض الشعور بآلام في المفصل المصاب، تزداد مع الحركة. وقد تعيق الحركة تمامًا في الحالات الأكثر حدة.

من هذا المنطلق، يجب التعرف على أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل، حتى نتمكن من الوصول لعلاج مناسب لها، حيث تتعدد الأسباب وعوامل الخطورة بشكل كبير.

 

اسباب التهاب المفاصل

أسباب وعوامل خطورة التهاب المفاصل

يمكننا أن نذكر أهم نوعين لالتهاب المفاصل، وهما الأكثر شيوعًا.

        الفصال العظمي:

وهو أيضًا يلعب دورًا هامًا فيما يخص بروز القرص الفقري المسبب للأوجاع الظهر، كما هو السبب الرئيسي لالتهاب المفاصل.

بشكل عام يكون التهاب الفصال العظمي عبارة عن تآكل المادة المتواجدة بين أي عظمتين داخل الجسم، والتي تعمل مثل الوسائد لامتصاص الصدمات وقوة الاحتكاك لتضمن سلاسة الحركة وعدم تآكل العظام بفعل الاحتكاك المستمر.

حدوث تلف في هذه الطبقة الغضروفية قد يقود بالضرورة إلى زيادة الاحتكاك بين العظام والإصابة بالتهاب مفصلي في المنطقة المصابة.

        المفاصل الروماتويدي:

هو مرض قد يصيب الإنسان يسبب التهاب المفاصل نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي داخل الجسم للطبقة الغضروفية بين العظام. مما قد يسبب تورم المفصل والتهابه بشكل كبير. ثم قد تسبب تلفا في أنسجة العظام المتواجدة بالقرب من المفصل.

 

بعد التعرف على الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب المفاصل، يجب التعرف على العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمثل هذه الحالة.

–        التاريخ العائلي، حيث هناك بعض أنواع التهاب المفاصل وراثية.

–        السن، حيث يزيد التقدم في العمر من نسبة خطورة الإصابة.

–        إصابات سابقة في المفصل.

–        السمنة والوزن الزائد، حيث تضع حملًا كبيرًا على العظام والمفاصل مما يزيد من الاحتكاك بين العظام ويسبب تلفًا في المادة الغضروفية.

علاج التهاب المفاصل

علاج التهاب المفاصل والوقاية

تختلف أنواع علاج التهاب المفاصل طبقًا للحالة وأسباب الإصابة، ولكن على كل حال يجب أن يتم التشخيص والعلاج من قبل طبيب متخصص وعدم السماح بالأقاويل العامة وتنفيذ علاجات دون استشارة طبيب، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

توفر حكيمة لخدمات التمريض المنزلي العديد من الخدمات التي قد توفر المساعدة للمصابين، وتوفر خدمة العلاج الطبيعي الذي قد يكون حلا في علاج التهاب المفاصل.

قد يعتمد علاج التهاب المفاصل في الكثير من الأحيان على تثبيت المفصل المصاب بجبيرة لفترة زمنية معينة حتى يتعافى المفصل. كما قد يتم اللجوء إلى الخلط بين العديد من طرق علاج التهاب المفاصل حتى يصل المصاب للحالة الأمثل.

في الكثير من الأحيان قد يكون هناك علاج دوائي، يعتمد بشكل كبير على مسكنات الألم وأدوية مضادة للمنبهات وأدوية الكورتيكوستيرويدات التي تخفف من شدة الالتهابات.

بينما قد يكون هناك حاجة في بعض الأحيان إلى التدخل الجراحي، ويتم ذلك بعد تجربة جميع طرق علاج التهاب المفاصل المعتادة. يكون التدخل الجراحي عبارة عن إزالة الغشاء الزليلي في المفصل، أو عمل دمجًا للمفصل المصاب.

كما يبقى العلاج الطبيعي من ضمن الطرق المستخدمة في علاج التهاب المفاصل. توفر حكيمة خدمة العلاج الطبيعي من ضمن خدمات التمريض المنزلي الخاصة بها، وهي توفر أخصائي علاج طبيعي من خلال زيارات منزلية يقدم جلسات العلاج بعد أن يتم تقييم الحالة جيدًا.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن