أسباب وأعراض الاكتئاب، الشعور بالانطفاء

هل مرت عليك أيام شعرت أنك لا تملك الطاقة أو الشغف لممارسة أى نشاط؟ وادعيت أنك تعاني من الاكتئاب في مثل هذه الأيام. ولكن هل استمر هذا الشعور فيما بعد؟

في حقيقة الأمر يمر أغلبنا بتقلبات مزاجية عديدة على مدار اليوم، وقد يعاني أحدًا من الشعور بفقدان الشغف والرغبة في ممارسة أي نشاط لفترات وجيزة، ولكنه يستعيدها فيما بعد. ويكون ذلك لأسباب مختلفة، ولكن ليست من ضمن أعراض الاكتئاب تمامًا. حيث تختلف أسبابه، ولكن عند الإصابة لا يكون ذلك لفترة وجيزة.

تتكون أعراضه بالتدريج، فلا يمكن أن تستيقظ صباحًا لتجد نفسك مصاب بأعراض الاكتئاب. ولكن هناك مؤشرات قد تشير إلى بداية الطريق لذلك، عندها يجب طلب مساعدة فورية من قبل طبيب مختص. ولكن دعونا ندرك هذا المرض ونتعرف على أعراض الاكتئاب وأسبابه.

 

ما هو الاكتئاب؟

هو مرض نفسي، ولكن له تأثير على الجسد أيضًا، يستهدف بشكل كبير طريقة التفكير ويؤثر على المشاعر والعواطف بشكل سلبي. وهو ما يجعل المصاب يفقد الرغبة في الاستمرار بشكل عام، الاستمرار في العمل، الاستمرار في التواصل مع الأخرين، والاستمرار في الحياة إذا وصل الأمر لذلك.

تشير إحصائيات عديدة أن السبب الأول والرئيسي للانتحار حول العالم هو المعاناة من أعراض الاكتئاب والوصول إلى مرحلة فقدان الرغبة في الحياة بسببه. وهو ما يشير إلى مدى خطورة هذا المرض، وضرورة عدم الاستخفاف به. كما يؤكد الطب الحديث أن هذا المرض مستوجب العلاج الطبي والنفسي ولا علاقة له بالانقطاع عن الدين أو التعبد.

يتم التشخيص بالإصابة بالمرض عند ظهور عدة أعراض معروفة أنها أعراض الاكتئاب، ويستخدم الأطباء أساليب عديدة من شأنها الكشف ما إذا كان المريض لديه أمراض عضوية قد يكون لها نفس التأثير. بالإضافة إلى العديد من الاختبارات النفسية والأسئلة الحياتية التي تعطي مؤشرات على المعاناة من أعراض الاكتئاب من عدمها.

 

اعراض الاكتئاب

ما هي أعراض الاكتئاب؟

تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، وذلك وفقًا لعدة عوامل تعتمد على الفئة العمرية والحالة الصحية بشكل عام. وهناك عدة أعراض عامة يمكننا أن نذكرها، وهم:

–        فقدان الرغبة في ممارسة النشاطات اليومية

–        الشعور بالحزن المستمر والكآبة

–        العصبية المستمرة

–        فقدان الأمل

–        اضطرابات في النوم

–        الدخول في نوبات بكاء دون سبب واضح

–        عدم القدرة على اتخاذ القرارات

–        صعوبة في التركيز

–        قلق مزمن

–        الشعور بالملل والضجر

–        زيادة ملحوظة في الوزن أو العكس

–        حساسية مفرطة

–        الإحساس المستمر بالتعب والوهن العام

–        إحساس بفقدان القيمة الشخصية

–        آلام في الظهر أو الرأس دون سبب واضح

–        الرغبة الدائمة في الإنعزال وفقدان الرغبة في التواصل الاجتماعي

–        فقدان الشهية أو الأكل بشراهة غير مسبوقة

–        أفكار انتحارية، أو محاولة الانتحار بالفعل

 

من المرجح أن يصاب كبار السن بالاكتئاب، وتكون الاسباب الأساسية بالنسبة لهم هي الشعور بالعجز والوحدة وعدم التواصل مع الأخرين بشكل مستمر، حيث قد يكون الأمر متصل بأمراض الشيخوخة التي تعطي الشعور بالعجز وعدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

في مثل هذه الحالات، يمكن الاستعانة بالتمريض المنزلي، الذي يوفر خدمة رعاية المسنين بالمنزل. والتي توفر الرعاية الصحية والنفسية اللازمة، وذلك يمنع المعاناة من أعراض الاكتئاب بشكل عام.

 

أعراض الاكتئاب لدى كبار السن

في ظل معاناة المسن من أعراض وأمراض الشيخوخة، قد تبدأ أعراض الاكتئاب الخاصة بكبار السن في الظهور. قد يوفر التمريض المنزلي الرعاية اللازمة لمنع ظهور مثل هذه الأعراض وحماية المسن من الدخول في هذه المرحلة.

يمكنك التعرف على أعراض وأمراض الشيخوخة من خلال قراءة هذا المقال.

تكون أعراض الاكتئاب لدى كبار السن كما يلي:

–        مشكلات الذاكرة

–        تغير في الشخصية

–        آلام في مختلف أنواع الجسم

–        فقدان الشهية

–        مشكلات النوم والأرق

–        التفكير الانتحاري والرغبة في إنهاء الحياة

–        الامتناع عن التواصل مع المحيطين حتى أقرب الأشخاص

توفر حكيمة للتمريض المنزلي خدمة رعاية مسنين بالمنزل التي تهتم للحالة النفسية للمسن وتبقي على الروح المعنوية للمسن في مستوى مرتفع عن طريق العديد من النشاطات اليومية. كما يبقى التمريض المنزلي على دور العائلة في تقديم التواصل المستمر مع المسن.

يمكنك التعرف على كيفية اختيار تمريض منزلي مناسب من خلال قراءة هذا المقال.

 

أعراض الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين

الأطفال والشباب الصغير أيضًا معرض للإصابة بأعراض الاكتئاب، وقد يظن البعض أن الأطفال غير معرضين لذلك بسبب صغر سنهم.

وتكون أسبابه عند الأطفال والمراهقين معتمدة على كم التحديات التي يتعرضون لها يوميًا وإن كانت في نظر البعض أسباب غير مؤثرة.

وتكون الأعراض كالتالي:

–        الحزن

–        التعلق العاطفي المفرط

–        الغضب العنيف

–        النحافة

–        آلام متفرقة في الجسم

–        رفض الذهاب إلى المدرسة

–        الشعور بالسلبية

–        الشعور بانعدام القيمة

–        الشعور بالحساسية المفرطة

–        اللجوء إلى النوم

–        اللجوء إلى المخدرات أو الكحول

–        إيذاء الذات

–        فقدان الاهتمام بالأنشطة المختلفة

–        الميل للعزلة وتجنب الأنشطة الاجتماعية

–        الإفراط في تناول الطعام

 

اسباب الاكتئاب

 

ما هي أسباب الاكتئاب؟

تكون أسبابه متنوعة ومختلفة بين شخص وآخر، فهناك عدة عوامل أكثر من مجرد التعرض للضغط العصبي أو التعرض لأحداث مؤلمة، حيث يتعلق الأمر أيضًا بكيمياء المخ وعوامل أخرى يمكننا التعرف عليها كما يلي:

1-    كيمياء المخ: تشير العديد من الدراسات إلى حدوث تغييرات فيزيائية لخلايا المخ بالنسبة للأشخاص المصابين؛ ويرجح أن يكون الأمر متعلق له علاقة بالناقلات العصبية، أن يكون لها دورًا في التأثير على المزاج العام للإنسان. كما أيضًا يرجح أن يكون أحد أسبابه هو خلل في التوازن الهرموني داخل الجسم.

2-    عوامل وراثية: يعتقد بشكل كبير أن يكون عامل الوراثة هو أحد أسبابه. حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن وجود مصاب بذلك المرض في العائلة قد يكون مؤشر إلى ازدياد خطر الإصابة به فيما بعد؛ ولكن الأمر لازال تحت الدراسة ولم يتم إثباته بالفعل حتى الأن.

3-    ما نمر به: وهو العامل الأكثر تأثيرًا بالفعل، حيث تؤثر الأخبار التي نتلقاها والأحداث التي نمر بها بشكل كبير في مزاجنا العام، واستمرار التعرض لأخبار وأحداث سلبية قد يقود بشكل كبير إلى الدخول في حالة من الكآبة والإصابة بمرض الاكتئاب.

وقد تأتي أيضًا في صورة عوامل خطر لها صلة وطيدة في الإصابة بذلك المرض، وتكون هذه العوامل مؤثرة بشكل كبير جدًا في المزاج العام للإنسان وتتحكم في استجاباته للأحداث والأخبار المختلفة.

–        تراجع الثقة في النفس ونقد الذات باستمرار

–        الاعتماد على الآخرين

–        التشاؤم المستمر

–        التعرض لصدمة أو حدث جلل، مثل فقدان شخص قريب أو التعرض لحادث أو انتهاك.

–        المشكلات المالية

–        أن يكون هناك تاريخ إصابة بأحد الاضطرابات العقلية، مثل القلق المزمن

–        تعاطي المخدرات أو الكحول

–        الإصابة بأمراض مزمنة ذات خطورة، مثل السرطان

–        قد تكون بعض الأدوية من أحد مسببات تلك المرض، مثل أدوية ضغط الدم

كما قد يكون ذلك المرض بسبب عدم الحصول على الرعاية الصحية المناسبة أثناء التعرض لمشكلة صحية، حيث يبدأ الإنسان في الشعور بالعجز وفقدان الأمل. لذلك ينصح دائمًا بطلب خدمات التمريض المنزلي خاصة لتوفير رعاية المسنين بالمنزل، مما يساهم في توفير احتياجاتهم وتجنب الشعور بالعجز والوحدة.

 

مضاعفات الاكتئاب

إن لم يتم التعامل مع الحالة في وقت مناسب وتوفير الخطة العلاجية المناسبة، قد تتطور أعراض الاكتئاب لتسبب العديد من المضاعفات، منها:

–        زيادة في الوزن بشكل يؤثر على وظائف الجسم (قد يسبب الإصابة بالسمنة وأمراض القلب ومرض السكري)

–        الفشل في التواصل الاجتماعي

–        ازدياد المشكلات الأسرية

–        تشويه الجسم ومحاولة اذية الذات

–        الألم البدني المستمر

–        إدمان المخدرات أو الكحول

–        الوفاة المبكرة

–        محاولة الانتحار

 

علاج الاكتئاب

ما هو علاج الاكتئاب؟

يتم التعامل مع هذا المرض في أغلب الأوقات بأنه مرض مزمن يستمر مع المصاب لفترة طويلة، ويجب دائمًا التعامل معه بشكل فعال ومراقبة الحالة عن كثب لتجنب التعرض لمضاعفات المرض.

–        الأدوية:

هناك العديد من مضادات، وهذه الأدوية هي مرحلة يجب أن تكون بالتوازي مع العلاج النفسي. يجب دائمًا استشارة طبيب مختص قبل الشروع في تناول أي نوع من هذه الأدوية، وهذا لما قد يكون لها من أعراض جانبية.

–        العلاج النفسي:

وهو التواصل مع طبيب مختص، وهو المعني أن يحاول أن يصل لأصل المشكلة من خلال جلسات عديدة مع المريض، يقوم المريض خلالها بالتعبير عن مشاعره وما يعانيه من آلام نفسية، ثم يقوم الطبيب بعملية التحليل النفسي وتحديد خطة علاجية فعالة.

 

من هذا المنطلق، وبعد التعرف على الاعراض وخطورتها، يجب مواجهة أسبابه من الأساس لمنع الإصابة. وادراكنا لخطورة هذا المرض وما قد يسببه من نهاية مأساوية، يجب التعامل معه بجدية واهتمام وتوفير الرعاية للمصاب بأعراض الاكتئاب بشكل سريع وعدم الاستهانة من مشاعره.

في ضوء فهمنا للأسباب والعواقب، دعونا نتعرف على طرق الوقاية.

–        التواصل الدائم مع الأهل والأصدقاء والتعبير عن المشاعر السلبية دون حرج.

–        البعد عن مسببات التوتر والضغط العصبي.

–        التعامل المبكر مع أعراض الاكتئاب.

–        قد يساهم البقاء بحالة صحية جيدة في الحفاظ على حالة نفسية جيدة.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن