أسباب وأعراض الالتهاب الرئوي

من منا لم يتعرض لنزلة التهاب رئوي خلال حياته، ولم يعاني من أعراض الالتهاب الرئوي التي تؤثر على معدل التنفس وامكانية حصوله على الكمية الكافية من الأكسجين. تختلف الأعراض والأسباب طبقا لعدة أسباب وعوامل خطورة، وتسبب أعراضه الكثير من المضاعفات التي قد يكون لها تأثير كبير قد يصل لحد الخطورة في بعض الحالات.

من الطبيعي أن يتم الشفاء من الالتهاب الرئوي بسهولة في المنزل دون الحاجة لتلقي رعاية سريرية في المستشفى، مع ذلك قد يكون الوضع مختلف فيما يخص العديد من الحالات الأخرى، حيث قد يعاني كبار السن من هم فوق سن الـ 65 من مضاعفات خطيرة قد تصيب الجهاز التنفسي والتي قد تهدد سلامة الحياة.

كذلك أيضًا قد يكون الأطفال الرضع من هم دون عمر السنة الواحدة أكثر عرضة للتعرض لمخاطره والمعاناة من مضاعفات خطيرة، إن لم يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة في التوقيت المناسب.

لذا قد ندرك مدى خطورة الإصابة، لذا دعونا نتعرف على جميع جوانبه وكيفية التغلب عليه والحصول على الرعاية اللازمة في التوقيت المناسب.

 

أعراض الالتهاب الرئوي 

أعراض الالتهاب الرئوي

تتباين أعراض الالتهاب الرئوي بين الخفيفة والشديدة، وتختلف حدة الأعراض بين شخص لأخر بسبب عدة عوامل قد يكون لها علاقة بالظروف الصحية للمريض من جانب، أو نوع الجرثومة المسببة للأعراض بشكل عام.

من المعتاد أن تتشابه أعراض الالتهاب الرئوي بأعراض أدوار البرد المعتادة والتي قد تكون بسيطة ولا تكون في حاجة إلى الكثير من الرعاية أو الرعاية المتخصصة، ولكنها قد تأخذ فترة زمنية أطول حتى الوصول للشفاء التام.

تتكون أعراض الالتهاب الرئوي من الأتي:

–        ألم في الصدر عند التنفس أو السعال

–        السعال المستمر

–        البلغم المصاحب للسعال

–        يتأثر الوعي الذهني لدى كبار السن (من هم فوق سن الـ 65)

–        الإرهاق والوهن العام

–        الحمى وارتفاع الحرارة

–        النفضان والارتجاف

–        التعرق

–        الشعور بالغثيان والقيء

–        الإصابة بالإسهال في بعض الحالات

–        صعوبة في التنفس قد تصل لحد الضيق

من الطبيعي أن يتوجه المريض الذي يعاني من أعراض الالتهاب الرئوي إلى الطبيب، خاصة في حالة تعدي درجة الحرارة حاجز الـ 39 درجة مئوية مع الشعور بصعوبة في التنفس والسعال المستمر وألما في الصدر وظهور بلغم صديديًا مع السعال.

 

كيفية تشخيص الالتهاب الرئوي

يستطيع الطبيب أن يتبين الالتهاب أولًا من خلال ظهور بعض هذه الأعراض، ولكن هناك عدة اختبارات أخرى يطلبها الطبيب من المريض ليستطيع أن يؤكد الإصابة وعلى أساسها يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة طبقا لشدة حالة المريض.

–        اختبارات الدم: وهي تحدد إذا ما كان هناك عدوى من الأساس، مع تحديد نوع الكائن المسبب للعدوى.

–        الأشعة السينية: وهي تساعد الطبيب على تحديد مدى انتشار العدوى في الرئتين، وموقع العدوى بالتحديد.

–        قياس مستوى الأكسجين في الدم: وهو ما قد يكون دلالة على إصابة الرئة بخلل ما، حيث يعيق الالتهاب من نقل الأكسجين للدم بشكل كافي، مما قد يسبب نقص في مستوى الأكسجين في الدم.

–        تحليل البلغم: يمكن تحديد نوع العدوى و الجرثومة المسببة لها عن طريق أخذ عينة من البلغم وتحليلها معمليًا. ومن المعتاد أن تكون هذه الطريقة الأكثر دقة في تحديد نوع العدوى.

قد تسبب أعراض الالتهاب الرئوي الكثير من المشكلات لمن لديهم مشكلات صحية مزمنة، مثل مرضى القلب والضغط المرتفع ومرض السكري.  لذا من المهم أن نتعرف على مسببات هذا المرض وعوامل خطورة الإصابة به لإتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، خاصة لمن قد يصابوا بأعراض شديدة أو حتى الدخول في حيز تهديد الحياة.

 

أسباب الالتهاب الرئوي

أسباب الالتهاب الرئوي

تعتبر الأسباب المباشرة للإصابة بأعراض الالتهاب الرئوي هي التعرض لإصابة جرثومية أو الفيروسية، كما قد تسبب بعض الحالات المرضية المزمنة الخاصة بالجهاز التنفسي أيضًا أعراض الالتهاب الرئوي.

من ضمن هذه الحالات المزمنة يمكننا أن نذكر: الربو وأمراض القلب والسرطان ومرضى السكري.

من أهم أسباب الإصابة بالالتهاب يمكننا أن نذكر:

–        البكتيريا: وهي السبب الأكثر شيوعًا، وقد تعقب الإصابة بنزلة برد، كما يمكن أن تصيب فص واحد فقط من الرئة.

–        الفطريات: وتعيش هذه الفطريات في جميع الأنحاء من حولنا وقد تصيب الإنسان في حالات ضعف المناعة والمعاناة من الأمراض المزمنة. وقد كان الفطر الأسود خير دليل على مدى خطورة الفطريات على صحة الإنسان في حالة ضعف المناعة، وهو ما قد سبب انتشارا في أعقاب موجات فيروس كورونا الشديدة.

–        الفيروسات: تسبب العديد من الفيروسات الإصابة بأعراض الالتهاب الرئوي، بما في ذلك فيروس كورونا الذي سبب التهابات شديدة في الرئتين.

كما أن هناك عدة عوامل قد تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة أيضًا، وهي تختلف على حسب الفئة العمرية والحالة الصحية.

من ضمن عوامل الخطر يمكننا أن نذكر:

–        الأطفال الرضع حتى سن العامين.

–        كبار السن الذين تعدوا سن الـ 65.

–        تلقي الرعاية الطبية في المستشفى لفترة زمنية كبيرة عن طريق جهاز تنفس صناعي.

–        العديد من الأمراض المزمنة.

–        التدخين يسبب تدمير دفاعات الجسم ضد البكتيريا والفيروسات مما يزيد تعرض الإنسان للعدوى المسببة لأعراض الالتهاب الرئوي.

–        التعرض لأمراض جهاز المناعة مثل مرض الإيدز أو من يتلقوا علاج كيميائي أو الستيرويدات لفترات طويلة أو الحصول على أي علاجات قد تسبب تراجع المناعة.

 

مضاعفات أعراض الالتهاب الرئوي

استمرار أعراض الالتهاب الرئوي قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تكون سببًا في تهديد سلامة الحياة.

من ضمن هذه الأعراض يمكننا أن نذكر:

–        وصول البكتيريا إلى مجرى الدم، وهو ما قد يسبب إصابات لأعضاء مختلفة والإصابة بفشل العضو حتى.

–        صعوبة بالغة في التنفس والحصول على الأكسجين الكافي لاستمرار التنفس بشكل طبيعي، مما قد يستدعي اللجوء إلى الحصول على رعاية داخل مستشفى والاتصال بأجهزة التنفس الصناعي.

–        تراكم السوائل حول الرئتين، وهو ما قد يستدعي تدخل جراحي عاجل لتصريف هذا التجمع لمنع وصول العدوى إليه.

–        خراج الرئة وهو يحدث في حالة تكون صديد داخل أحد تجويفات الرئة، ويتم التعامل معه إما بالمضادات الحيوية، إما عن طريق تدخل جراحي إذا استدعى الأمر.

علاج الالتهاب الرئوي

علاج الالتهاب الرئوي

من المعتاد أن يتم علاج الاعراض بسهولة في المنزل دون الحاجة للتوجه إلى المستشفى وتلقي علاج سريري، ولكن ليس هذا الحال في جميع الحالات حيث قد يعاني بعض المصابين من أعراض شديدة، قد تعيق مجرى التنفس وتسبب العديد من الأضرار، مما يستوجب الحصول على رعاية متخصصة والحصول على تنفس صناعي عن طريق الأجهزة المعتادة.

في حين قد يوفر التمريض المنزلي خدمة ممرض مقيم مع الحالة المصابة في المنزل، مع توفير جميع الأجهزة الطبية التي قد يكون المريض في حاجة لها. يستطيع الممرض توفير الرعاية اللازمة للمريض دون الحاجة للتوجه إلى المستشفى.

توفر حكيمة لخدمات التمريض المنزلي جميع هذه الخدمات بسهولة، كما توفر إمكانية التواصل مع أطباء متخصصين يمكنهم متابعة الحالة على مدار الساعة وتوجيه الطاقم التمريضي بالتعليمات والعلاج المناسب.

أما عن علاجات أعراض الالتهاب الرئوي، فهي في الحالات الطبيعية تتكون من الآتي:

–        المضادات الحيوية: ويتم تحديد المضاد الحيوي المناسب في أعقاب التحاليل والاختبارات التي تمت لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى. ومن أهم المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج أعراض الالتهاب الرئوي: أزيثروميسين، الكلاريترومايسين، الدوكسيسيكلين.

–        أدوية السعال: وهنا يجب أن يصف الطبيب تلقي الجرعة المناسبة، حيث يهدف تلقي هذا العقار تخفيف السعال دون القضاء عليه تماما، وهنا لأن السعال قد يكون له فائدة في مرحلة الشفاء حيث ساعد على إخراج السوائل من الرئتين وهو الأمر الهام في مرحلة تلقي العلاج.

–        خافضات الحرارة ومسكنات الألم: لتخفيف من حدة الأعراض والسيطرة على الحمى في حالة ظهورها، حتى يستطيع المريض أن يستلقي وتلقى الراحة اللازمة للشفاء.

 

الوقاية من الالتهاب الرئوي

هناك بعض الإجراءات التي يمكنها أن تساهم في منع الإصابة، وهي بعض الأمور البسيطة ولكنها لازمة.

–        الحرص على تناول وجبات صحية مليئة بالخضروات، والتي تساهم في تعزيز المناعة ومنح الجسم فرصة أكبر لمقاومة العدوى، أو على أقل تقدير تخفيف حدة الأعراض.

–        الامتناع عن التدخين تمامًا، فهو يضعف المناعة كما يؤثر بشكل مباشر على الرئتين ويسبب لهما الالتهابات، ويقلل من فرصة تعافي الرئة من العدوى في أعقاب الإصابة بالمرض.

–        الحصول على قدر كافي من النوم يوميًا وممارسة الرياضة بشكل يومي، وهو ما يعزز المناعة أيضًا.

–        تلقي التطعيمات المتوفرة للإنفلونزا الموسمية والالتهاب، وبالتأكيد يكون ذلك بعد استشارة طبيب.

 

فيروس كورونا - الالتهاب الرئوي

فيروس كورونا والالتهاب الرئوي

كان الاشتباه الأولي لفيروس كورونا أنه نوعًا من أنواع الالتهاب، حيث يصيب الفيروس الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام ويسبب أعراض مشابهة لأعراض الالتهاب الرئوي.

كما يسبب الفيروس ضيق التنفس والسعال والحمى وغيرها من الأعراض التي قد تتشابه مع أعراض الالتهاب الرئوي.

في حقيقة الأمر قد يتشابه الالتهاب الرئوي الذي يتسبب فيه فيروس كورونا بأعراض الالتهاب الرئوي المعتادة، مع بعض الاختلافات.

حيث يصيب فيروس كورونا الأوعية الدموية المغذية للرئة، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث نزيف والشعور بإحساس الغرق. كما يترك الفيروس أثرا قد يبقى لوقت طويل بعد التعافي وقد يسبب تليف في الرئتين وغيرها من المضاعفات العديدة.

وهناك أعراض تسمى أعراض ما بعد كورونا، وهي خاصة بما قد يعاني منه المريض بعد التعافي من الفيروس، وقد يستمر مفعول هذه الأعراض لفترة طويلة بعد التعافي. يمكنك التعرف على المزيد وتفاصيل أكثر فيما يخص هذه الأعراض من خلال هذا المقال.

توفر حكيمة لخدمات التمريض المنزلي خدمة خاصة بفيروس كورونا والعزل المنزلي، حيث توفر جميع احتياجات المريض في منزله بسهولة، شاملة الأجهزة الطبية والمسحات وغيرها من المستلزمات الطبية. يمكنك معرفة المزيد عن طبيعة خدمات حكيمة للتمريض المنزلي بشكل عام وخدمة العزل المنزلي بشكل خاص من خلال هذا المقال.

 

المصادر :

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pneumonia/symptoms-causes/syc-20354204

https://www.nhs.uk/conditions/pneumonia/

https://www.healthline.com/health/pneumonia

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن