هناك أعراض تدل على الإصابة بفيروس كورونا، بينما تأتي أعراض أخرى لتستمر حتى بعد التعافي. لا تنتهي الأمور في بعض الأحيان عند انتهاء العزل أو العلاج والحصول على مسحة سلبية. فقد أثبتت هذه الجائحة أن الأمور قد لا تنتهي عند هذا الحد، وهو ما يدعونا للتساؤل: ماذا بعد؟ ما الذي ينبغي أن أفعل حتى أتخلص من هذا المرض؟
منذ بداية جائحة فيروس كورونا انكب العلماء والأطباء على دراسة خصائص وأعراض هذا المرض، في محاولة لفهم مجريات الإصابة والتعافي حتى نتمكن من فهم التأثير الفعلي والحقيقي لهذا الفيروس في جسم الإنسان.
من هذا المنطلق، اكتشفنا أعراض جديدة، ليست أعراض أثناء الإصابة، ولكنها أعراض تظهر لفترة ليست بقليلة بعد ثبوت التعافي. في حقيقة الأمر هذه الأعراض لا تعني أن المصاب بها لازال مريضًا أو أنه يمثل خطرًا على المحيطين به عن طريق نقل العدوى لهم، بل هي أعراض تواجه المريض أثناء محاولته العودة لحياته السابقة واستعادة نشاطه الكامل خلال يومه الطبيعي.
كما ينصح باللجوء إلى خدمات العزل المنزلي في الحالات الخفيفة والمتوسطة، التي يمكن توفيرها عن طريق خدمة تمريض منزلي.
ما هي الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا؟
في الأغلب يتعافى المصابين من فيروس كورونا في خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأسبوعين، في حين قد تطول المدة لبعض الأشخاص على حسب الحالة الصحية والسن وعوامل آخرى.
في كٍلا الحالتين، قد يستمر المتعافي من ظهور بعض الأعراض حتى بعد ثبوت سلبية المسحة، وتسمى هذه الأعراض بمتلازمة ما بعد كوفيد 19 أو كوفيد 19 طويل الأمد.
يطلق على هؤلاء المتعافين بأنهم حاملون مستمرون للمرض، رغم أن هذا الوصف قد لا يكون دقيقا بالمرة فهم نظريًا ليسوا حاملين للفيروس. ويتم تشخيص هذه الحالة في حالة استمرار ظهور الأعراض لأكثر من أربع أسابيع منذ التشخيص الأولي بالإصابة بفيروس كورونا.
تتكون هذه الأعراض من الأتي:
– الإرهاق المستمر
– ضيق في التنفس
– السعال
– ألم المفاصل
– ألم الصدر
– مشاكل في الذاكرة والتركيز
– مشاكل في النوم
– ألم العضلات
– الصداع
– ضربات القلب السريعة
– استمرار فقدان حاسة الشم
– استمرار فقدان حاسة التذوق
– الإكتئاب أو القلق
– الحمى
– الدوخة عند الوقوف
– تفاقم هذه الأعراض عند ممارسة الأنشطة المختلفة
من ضوء هذه الأعراض، يتبين لنا أنها قد تعني استمرار بعض الأعراض الخاصة بالإصابة بفيروس كورونا نفسه وذلك دون استمرار الإصابة. وهو ما يعني أن الفيروس قد يسبب أضرارًا في الجسم قد تكون في حاجة لبعض الوقت للتعافي بشكل كامل.
في مثل هذه الحالات قد يكون اللجوء لخدمة تمريض منزلي هو الحل أثناء التعافي من الإصابة نفسها، وقد يساعد أيضًا في التغلب على الآثار طويلة الأمد.
مشكلات صحية ما بعد كورونا
كما ذكرنا قد يسبب فيروس كورونا مشكلات صحية طويلة الأمد أو تلف في بعض الأعضاء، التي قد تسبب المعاناة من أمراض مزمنة أو حالات صحية معينة. التي قد تستدعي اللجوء إلى التمريض المنزلي لتوفير الرعاية اللازمة.
تلف في بعض أعضاء الجسم بسبب فيروس كورونا
من المتوقع أن تكون المضاعفات منحصرة على الرئتين، على أساس أن فيروس كورونا يصيب الرئتين بشكل أساسي؛ وهو أمر طبيعي أن تحدث بعض التلفيات في الرئة المصابة، ولكن لم ينحصر الأمر عند هذا الحد.
في حقيقة الأمر، أظهرت الدراسات أن هناك أعضاء أخرى قد تتأثر بالإصابة بفيروس كورونا.
– القلب:
أثبتت الدراسات المختلفة أن عضلة القلب قد تتأثر بشكل كبير بعد الإصابة والتعافي من فيروس كورونا، وقد تحدث المضاعفات بعد فترة قد تصل لشهور من التعافي.
حيث ثبت أن التعرض للإصابة بالفيروس قد تسبب قصور في عضلة القلب قد تصل لفشل القلب أو مضاعفات أخرى خاصة بالقلب.
الاستعانة بخدمة تمريض منزلي قد توفر الرعاية اللازمة لمرضى القلب، وهو ما قد يساعد في التغلب على مثل هذه المضاعفات.
– الرئتان:
يسبب فيروس كورونا التهابات في الرئة قد يتفاقم ويسبب تلفا في الأكياس الهوائية الصغيرة أو تليف في الرئة، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات في التنفس طويلة الأمد.
قد يوفر التمريض المنزلي مولدات الأكسجين والأجهزة الطبية اللازمة للتغلب على مثل هذه الحالات.
– الدماغ:
تؤثر الإصابة بفيروس كورونا على العديد من وظائف الدماغ، والتي قد تصل إلى السكتات الدماغية. ليس الأمر قاصر على كبار السن أو فئة عمرية محددة، بل أن قد يعاني من مثل هذا العرض العديد من الشباب ومختلف الفئات العمرية.
يظن العلماء أنه قد يزيد فرصة الإصابة بمرض ألزهايمر، والذي يؤثر بشكل كبير على وظائف الدماغ والتركيز. حيث يفقد مريض ألزهايمر القدرة على الحياة بشكل طبيعي دون الحاجة إلى مساعدة. قد تتوفر المساعدة له عن طريق الاستعانة بخدمة تمريض منزلي، التي قد توفر ممرض مقيم مع المريض يوفر له احتياجاته.
إذا أردت معرفة المزيد عن مرض ألزهايمر يمكنك قراءة هذا المقال.
الجلطات الدموية و مشكلات الأوعية الدموية
يزيد فيروس كورونا من احتمالات تكون الجلطات الدموية نتيجة لتكتل خلايا الدم، يعتقد أن ما يتسبب به الفيروس حقًا فيما يخص هذا الأمر هو تكوين جلطات دموية صغيرة تؤثر على الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي القلب وتسبب تلف في عضلة القلب بأشكال مختلفة.
كما أيضًا تؤثر هذه الجلطات على الرئتين بشكل مباشر مما يسبب تلف في الرئة وضيق تنفس.
قد تسبب هذه الأعراض إلى الإصابة من بعض الأمراض المزمنة، منها ما يؤثر على مسار الحياة الطبيعي مما قد يستدعي اللجوء إلى خدمات التمريض المنزلي من أجل الحصول على الرعاية اللازمة.
القلق والمزاج العام للمصاب
رغم ما قد نعانيه جميعًا من قلق عام وترقب بسبب هذه الجائحة، إلا أن من أصيب بالفعل هو أكثر المعرضين إلى الشعور بالقلق وربما الدخول في نوبات إكتئاب، خاصة إذا ما عانى من أعراض شديدة اضطرته إلى الدخول للعناية المركزة أو تلقي العلاج في المستشفى، فأثار هذه التجربة قد يكون كبير ومستمر لفترات طويلة بعدها.
الإرهاق المزمن
قد يؤدي فيروس كورونا إلى الدخول في حالة من الإرهاق الدائم دون أن يكون هناك سببًا واضحًا لذلك. فقد يكون المريض في أتم صحة ولا يعاني من أي أعراض أو مضاعفات السابق ذكرهم ولكنه لم يستعد عافيته بالشكل الكامل ولازال يشعر أنه مريض لا يمكنه أن يمارس نشاطات حياته بشكل طبيعي.
ماذا يجب على متعافي فيروس كورونا أن يفعل؟
يجب دائما على مصابين كورونا أن يستمروا في المتابعة الدورية واستشارة طبيب متخصص والقيام بالفحوصات والتحاليل اللازمة.
ينصح باستشارة أطباء في التخصصات التالية للاطمئنان:
– أخصائي أمراض القلب
– أخصائي أمراض الرئة
– أخصائي أمراض الجهاز الهضمي
– أخصائي أمراض الدم
– أخصائي أمراض الكلى
– أخصائي أعصاب
– أخصائي غدد صماء
– طبيب نفسي
ذلك من أجل معرفة الحالة الصحية العامة للمريض، والسعي لتجنب أي مضاعفات قبل حدوثها من الأساس.
كما أيضًا هناك نظام تأهيل بدني خاص بمصابي كوفيد 19 معتمدًا على العلاج الطبيعي. حيث يساعد في استعادة الرئة لكفاءتها والتغلب على الإرهاق المزمن حتى يعود الجسد لقمة نشاطه مرة أخرى.
توفر خدمات التمريض المنزلي من حكيمة مثل هذه الخاصية، حيث يمكن طلب أخصائي علاج طبيعي يساعد المريض في إعادة التأهيل في البيت؛ تبدأ بجلسة تقييم يحدد فيها الأخصائي عدد الجلسات اللازمة على حسب كل حالة.
من هم الأكثر عرضة لفيروس كورونا؟
كما ذكرنا، هذه الأعراض يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية، ولكن بالتأكيد تكون مضاعفاتها مختلفة من شخص لأخر وقد تسبب أضرار جسيمة لمن لديهم حالات مرضية مزمنة أكثر من غيرهم.
تسبب الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم المرتفع ومرض السكري والسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول وغيرها إلى تفاقم الأعراض والتعرض للمضاعفات. لذا ينصح دائمًا بتلقي العلاجات اللازمة للسيطرة عليها وتلقي الرعاية المناسبة لها التي قد تكون متوفرة عن طريق خدمة تمريض منزلي.
كما أيضًا لا يمكننا إهمال عامل السن وإن كنا لا نستطيع ربطه بهذه الأعراض بشكل مباشر، ولكن التقدم في العمر يقلل من احتمالات الشفاء والتعافي السريع، لذلك ينصح دائمًا بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لكبار السن والاعتناء بهم كما ينبغي، توفر حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة لكبار السن يمكنها توفير الرعاية المناسبة لهم.
في مرحلة الشفاء من فيروس كورونا، كلما كان التعافي مبكر، كلما قلت فرصة التعرض للأعراض النفسية. يمكن توفير خدمة تمريض منزلي خاصة بالعزل المنزلي أيضًا، التي توفر جميع الاحتياجات الخاصة بمريض فيروس كورونا.
لقاح كورونا هو الأمل