الفطر الأسود، الخطر الأسود! أعراض وأسباب ووقاية
 منذ أكثر من عام، يواجه العالم خطر جائحة فيروس كورونا وهو ما هدد كل أسرة وعائلة في كل مكان وما دفعنا جميعًا إلى اتخاذ إجرائات احترازية مشددة، في حين ظهور بادرة أمل تلوح في الأفق تبشر بإنتهاء هذه الأزمة، ظهر خطر جديد يبدو في مثل خطورة فيروس كورونا، ربما أكثر فتكًا. وفي ظل هذه الجائحة، اتجه الكثير من الناس إلى التمريض المنزلي، لتفادي انتشار العدوى، فقد ظهر الفطر الأسود ليشكل خطرًا جديدًا في حين أننا لم نعبر أزمة فيروس كورونا بعد.
وهو ما ظهر بوضوح وتجلى في أزمة الموجة الأخيرة لوباء فيروس كورونا في دولة الهند، حيث تم تسجيل عدد حالات كبير مصابة بالفطر الأسود تزامنا مع الإصابة بفيروس كورونا.
مما سبب تفاقم الأزمة وزيادة عدد الإصابات الخطيرة والوفيات.
في حقيقة الأمر، الفطر الأسود ليس متعلقا بدولة الهند وحدها، لكنه متواجد حولنا دون دراية منا لذلك.
وهو ما يثير عدة تساؤلات عنه:
ما هو الفطر الأسود؟ هل هو خطر مميت؟ هل هو معدي؟ كيف نتجنب الإصابة به؟ هل له علاقة بفيروس كورونا؟ كيف يواجه جهاز المناعة هذا الفطر؟
لذلك سنناقش خلال هذا المقال حقائق بخصوص الفطر الأسود، لنجيب عن هذه التساؤلات.

ما هو الفطر الأسود؟

تحتوي الطبيعة الأم أشكال متنوعة من الحياة؛ ندرك أننا كبشر ننتمي للحياة الحيوانية.
تعيش من حولنا في كل مكان الحياة النباتية بكل أنواعها، مع تواجد الكائنات الدقيقة في كل مكان.
بينما لا يعتبر الفطر نوع من النباتات ولا الحيوانات، حيث يعتبر فصيل مختلف بحد ذاته.
ربما لم تكن تعلم أنه متواجد من حولنا ومنتشر في كل مكان، حتى فيما يخص ذلك الفطر الذي يشكل مضمون هذا المقال.
فهو يتواجد في التربة والأسمدة والنباتات والخضروات والفاكهة، وربما في الهواء الذي نستنشقه دون أن يسبب أي مشكلات صحية.
وهو ما يثير تساؤل مهم: ماذا حدث؟
في بداية الأمر، يجب أن نعلم أن الإصابة بالفطر الأسود ليس بالأمر الجديد إلا أنه كان شديد الندرة.
هناك عامل أساسي يكمن فيه سر الانتشار المفاجئ لهذه العدوى، وهو جهاز المناعة داخل أجسامنا.
في ظل الإصابة بفيروس كورونا، قد يتأثر جهاز المناعة بشكل كبير حسب حالة المريض والفئة العمرية.
حيث يستغل الفطر ضعف جهاز المناعة ويسبب العدوى.
من المعتاد أيضا أن تقل كفاءة المناعة بين الحالات المصابة بأمراض مزمنة، مثل مرض السكري وضغط الدم وغيرها من الأمراض.
وقد تكون هذه الحالات في حاجة لرعاية خاصة لتفادي أي مضاعفات، وهو ما قد يوفره التمريض المنزلي.
يتعرض أيضا مرضى السرطان إلى ضعف جهاز المناعة بسبب بعض الأدوية المثبطة للمناعة.
فهؤلاء هم الأكثر عرضة لخطر الفطر الأسود.

 

علاقة-الفطر-الأسود

علاقة الفطر الأسود بفيروس كورونا

 

لا توجد علاقة مباشرة بين فيروس كورونا وهذا الفطر، فالإصابة بهذا الفيروس لا تعني بالضرورة أن خطر الفطر الأسود في الأفق.
إذا، ماذا حدث في الهند؟
في حقيقة الأمر، ليس فيروس كورونا هو السبب بل العلاج.
رجح الكثير من الأطباء بأن استخدام المنشطات في مرحلة العلاج من الكورونا للحد من التهابات الرئة، قد يكون الحافز الأساسي للفطر الأسود.
ومن ناحية آخرى، قد تكون هذه المنشطات والكورتيزون سببًا في إضعاف جهاز المناعة عن طريق التلاعب في مستويات السكر بالدم.
حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى ضعف جهاز المناعة.
أيضا ظهر تفسير آخر يربط بين فيروس كورونا والفطر الأسود، عن طريق زيادة مستوى الحديد في الدم أثناء الإصابة بالفيروس، وهو ما قد يكون بيئة خصبة للفطر للانتشار.
بينما اتجهت أصابع اتهام إلى التنفس الصناعي الذي قد يحتاجه مريض كورونا، حيث يسبب ضعف جهاز المناعة. وتشير نظريات أخرى إلى الماء المرطب المصاحب لجلسات الأكسجين والتنفس الصناعي أن يكون هو مصدر انتقال عدوى الفطر الأسود.
في ظل انتشار وباء كورونا، يجب دائما اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتوفير الحماية المثلى. قد توفر خدمات التمريض المنزلي حماية من انتقال أي عدوى إضافية.

 

اعراض و مضعافات الفطر الأسود

 

أعراض و مضاعفات الفطر الأسود

 من المعتاد أن يتواجد الفطر الأسود في التجويف الأنفي؛ ويبدأ في فرز مواد تسبب موت الأنسجة في الأنف والعين والدماغ.
تكون أعراض الإصابة بالفطر الأسود متمثلة في:
1-    انسداد ونزيف في الأنف.
2-    صداع الرأس.
3-    النعاس والدوخة.
4-    ضعف في الأطراف.
5-    تورم ولام العين.
6-    تدلي جفن العين.
7-    ضبابية أو فقدان الرؤية.
8-    عدم القدرة على تحريك مقلة العين.
9-    الرؤية المزدوجة.
10-   ظهور بقع سوداء حول الأنف و الفم.
من المؤسف أن يكون الفطر الأسود مميت بشكل كبير، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تفوق الـ 50% من المصابين معرضين للوفاة.
وتكون مضاعفات الإصابة خطيرة جدا، لذا يتوجب على من يشعر بمثل هذه الأعراض أن يتوجه إلى مختص في أسرع وقت.
فإذا وصلت العدوى إلى خلايا المخ، يكون الأمر قد خرج عن السيطرة.
وهو ما يفسر احتياج بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية لإستئصال العين، لمنع وصول الفطر إلى المخ.
من المطمئن أن نعلم أن معدل العدوى لمثل هذا المرض يعتبر ضعيف جدا، وهو ما يعطي الأمل في تجنبه بنسبة كبيرة فقط إذا اتبعنا إجراءات الحماية من العدوى.
وقد يساهم التمريض المنزلي في تجنب الإصابة بهذا المرض، عن طريق توفير الرعاية الصحية في المنزل بعيدًا عن أي مصدر للعدوى.

الاكثر عرضة للاصابة بالفطر الأسود

من هم الأكثر عرضة للإصابة ؟

 

 من الواضح أن الفطر الأسود يستغل جهاز المناعة الضعيف ليسبب العدوى، ومن المعروف أن أصحاب الأمراض المزمنة قد يعانون من ضعف جهاز المناعة، كذلك من يعانون من أمراض مناعية بشكل مباشر.

 

1-    مرضى السكري:

يؤثر مستوى السكر المرتفع في الدم على جهاز المناعة بشكل سلبي، مما قد يعرضه للإصابة بالفطر الأسود.
لذا يجب على مريض السكري أن يهتم بالسيطرة على مستويات السكر ليحافظ على فاعلية جهاز المناعة داخل جسمه.
ومن المرجح أن يستعين بخدمات التمريض المنزلي، لتوفير حياة صحية.

 

2-    مرضى السرطان:

يحصل مرضى السرطان على أدوية مثبطة للمناعة، فيكون جهاز المناعة في أدنى مستوياته.
ومن المرجح أن يكون مريض السرطان لمساعدة في توفير رعاية صحية مناسبة في البيت، وهو ما قد يوفره التمريض المنزلي.

 

3-    مرضى كورونا:

يكون جهاز المناعة منهك بسبب مكافحة الفيروس، بالإضافة إلى الأسباب السابق ذكرها.
لذلك يجب دائما اتباع الإجراءات الاحترازية لتجنب العدوى من الأساس؛ واختيار الأسلوب الأمثل للعلاج عن طريق العزل المنزلي، الذي قد يتوفر عن طريق خدمات التمريض المنزلي.
وقد صدرت عدة تطعيمات لفيروس كورونا مصرح بها من قبل منظمة الصحة العالمية، لذا ينصح الحصول على الجرعات المقررة إذا تثنت لك الفرصة لذلك.
ولمعرفة معلومات أكثر عن العزل المنزلي يمكنك قراءة هذا المقال

الوقاية من فيروس الفطر الأسود

 

كيفية الوقاية من خطر الفطر الأسود

تكون النصيحة الأساسية هي الابتعاد عن أي مكان قد تكون به العدوى، وتباع الإجراءات الاحترازية لتجنب عدوى كورونا.
كما يجب أيضا:
1-    الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة البيئة المحيطة.
2-    في حالة الحاجة لاستخدام أجهزة التنفس الصناعي، يجب التأكد من تعقيمها.
3-    الحد من استخدام المنشطات والكورتيزون دون استشارة طبيب مختص.
4-    تجنب الاختلاط بحالة مصابة دون الحصول على الحماية الكافية.
5-    على الأشخاص الأكثر عرضة، الابتعاد عن الخضروات والفاكهة المتحللة.
كما ينصح أيضا بطلب خدمات التمريض المنزلي بدلا من الذهاب للمستشفى، لمنع التعرض لأي نوع من أنواع العدوى.
لا يعتبر الفطر الأسود وباء بحد ذاته، وليس لديه القدرة على الانتشار بشكل موسع.
لكنه مازال خطرا قائما، يجب أخذه بعين الاعتبار والاهتمام.
وفي ظل وباء كورونا يجب دائما تعزيز جهاز المناعة للتصدي لأي عدوى محتملة.
توفير رعاية صحية في المنزل على قدر الإمكان قد يساعد على تفادي انتشار العدوى، وهو ما قد يتوفر عن طريق خدمات التمريض المنزلي.
ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن