أسباب وأعراض مرض باركنسون، اهتزاز الواقع

تعد الأمراض الأكثر تأثيرًا على حياة الإنسان هي التي تعيق أداء المهام اليومية بشكل أو بأخر، أو التي تسبب عجزًا في الحركة أو خلل بها. وإذا أردنا التحدث عن مثل هذه الأمور، لا يمكننا أن نغفل مرض باركنسون الذي يهاجم الجهاز العصبي في جسم الإنسان بضراوة، مما يؤدي إلى الكثير من اضطرابات الحركة.

من المرجح أن يصيب الإنسان في عمر متقدم أو في منتصف العمر، يندر أن يصيب الإنسان في مرحلة الشباب. يبدأ مرض باركنسون في الظهور من خلال أعراض طفيفة متمثلة في اهتزازات في إحدى اليدين، قد تكون غير ملحوظة في بداية الأمر بشكل كبير. ثم تتطور وتزداد وضوحًا ويصاحبها العديد من الأعراض، مثل جمود تعبيرات الوجه، ومشكلات في النطق والتخاطب.

عند تطور المرض، تزداد الأعراض شدة وتسوء الحالة بشكل أكبر، وقد تعيق المريض من ممارسة العديد من نشاطاته التي اعتاد عليها. من المؤسف أن نقر بعدم توصل العلم لعلاج فعال يخص هذا المرض يقضي عليه تمامًا، ولكن من جانب أخر ندرك أن هناك حلولًا عديدة يمكنها أن تساهم في السيطرة على المرض والحد من شدة الأعراض بشكل كبير والتعايش معه.

من المرجح أن يكون المريض المصاب بمرض باركنسون في حاجة لمن يوفر له احتياجاته، خاصة في السن المتقدم. حيث مع التقدم في العمر تصاحب أعراض المرض أعراض أخرى تسمى بأعراض الشيخوخة. لذا توفر حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة توفر رعاية المسنين بالمنزل عن طريق توفير جليس أو جليسة مسنين تقوم بالاعتناء بجميع احتياجات المريض.

لذا دعونا نتعرف على جميع جوانب مرض باركنسون لندرك مدى تأثيره على المريض والمحيطين به على حد سواء.

 

أعراض مرض باركنسون

أعراض مرض باركنسون

الأمر في مجمله قد يراه البعض أنه نوع من الرعشة في أطراف الجسد، وتكون في بداية الأمر في جانب واحد من الجسم، ثم تبدأ في التوسع لتشمل الجانبين وتكون الأعراض أكثر شدة في الجانب الذي بدأت فيه.

في حقيقة الأمر، قد لا يكون الإنسان المصاب بمرض باركنسون على دراية بطبيعة مرضه لفترات طويلة قد تصل لسنوات في بعض الحالات. وذلك لأن أعراض المرض قد لا تكون ظاهرة للعين المجردة ولا تكون مؤثرة بأي شكل قد يلحظه المريض نفسه أو المحيطين به.

مع العلم أن المرض يأخذ منحنى تصاعدي بداية من ظهور الأعراض بشكل أكثر وضوحًا، ويكون سببًا في معاناة المريض مستقبًلا من مشكلات عديدة تؤثر على المسار الطبيعي للحياة، وهو ما يستدعي في الكثير من الأحيان الاستعانة بخدمة تمريض منزلي. خاصة في حالة أن يكون المريض من كبار السن، ينصح دائمًا توفير خدمة رعاية مسنين بالمنزل عن طريق جليسة مسنين، وهو ما توفره حكيمة من خلال خدمات التمريض المنزلي العديدة المتوفرة لديها.

سنعرض تاليًا أعراض مرض باركنسون ونتعرف على مدى تأثيرها على حياة المريض.

 

الرعاش أو الارتجاف

وهو العرض الأكثر شيوعًا وتأثيرًا، وتبدأ الرعشة غالبًا في الظهور في إحدى اليدين أو الأصابع. قد يظهر عرض الارتعاش أو الارتجاف بحركات لاإرادية تصيب إصبع السبابة، يتحرك فيها للأمام والخلف بشكل متباين، وتسمى هذه الظاهرة برعاش لف الأقراص.

ثم يبدأ الارتعاش يتطور ويتوسع ليصيب أطراف الجسم بشكل أكثر شمولًا، وتؤدي إلى مشكلات في الحركة والمشي، وقد تعيق المريض من الحركة بشكل طبيعي، حيث تؤثر على خطوات المريض بشكل واضح، تجعلها أكثر ثقلًا.

 

بطء الحركة

وهو عرض قائم على العرض، حيث يؤثر مرض باركنسون على فاعلية الأطراف بشكل عام ويؤثر على القدرة الفعلية للقيام بفعل ما.

تبدأ ممارسة الأنشطة الطبيعية في اتخاذ أوقات أكثر وأطول من المعتاد، كما قد يتأثر فعل بسيط مثل المشي بشكل أكبر، حيث كما ذكرنا تؤثر الرعشة على خطوات المريض، ولكن حتى وإن لم تكن الرعشة واضحة تتأثر الخطوة بشكل ملحوظ، ويزداد الأمر مع الوقت حتى قد تظهر في شكل جر أحد القدمين أو حتى قد تتجمد القدمين بشكل يمنع المريض من أخذ خطوة تلو الأخرى.

 

تيبس العضلات

يسبب مرض باركنسون تيبس عضلات الأطراف، اليدين والقدمين، كما قد يصل الأمر إلى منطقة مؤخرة الرقبة. وهو ما يعيق حركة المريض وانطلاقه بشكل طبيعي.

في الكثير من الأحيان يكون تيبس العضلات مصاحب للشعور بآلام شديدة في مناطق التيبس، وتؤثر على القدرة في الحركة.

 

عدم انتصاب القامة

قد يؤدي مرض باركنسون إلى تحدب القامة بشكل كبير ويمنع المريض من الوقوف بشكل طبيعي، وهو ما يؤثر على اتزانه أثناء الحركة والمشي خصوصًا.

قد يكون لهذا الأمر مضاعفات على صحة العظام والعضلات، كما يكون في الأغلب نتيجة لتطور المرض بشكل أكثر خطورة، حيث يعتبر هذا العرض دليلًا لتقدم المرض ووصوله لمراحله المتقدمة والخطيرة.

 

تأثر الحركات اللاإرادية

يقوم الإنسان خلال يومه بملايين الأفعال والحركات اللاإرادية التي لا يتحكم بها خلال اليوم، مثل طرف العين، وتعبيرات الوجه المختلفة مثل الابتسامة، تحريك اليدين مع المشي، وغيرها.

يقلل مرض باركنسون من معدل الحركات اللاإرادية بشكل كبير، وهو ما يجعل المريض يبدو كأنه في حالة من الجمود وعدم التفاعل مع ما يمر به من حوله. مع تقدم الحالة وتطور المرض قد يصل الأمر إلى اختفاء هذه الحركات بشكل كامل، وهو ما قد يؤدي إلى الشعور بجمود الشخص المصاب وعدم القدرة على تمييز انفعالاته عند النظر إليه.

 

مشكلات في التخاطب

يؤثر مرض باركنسون على قدرة الإنسان في الكلام والتخاطب. قد تكون الكلمات غير واضحة أو غير مكتملة، كما تصبح نبرة الكلام مختلفة تسير على نمط واحد. ومع تقدم الحالة وزيادة الأعراض، تزيد مشكلات التخاطب بشكل أكبر وقد تصبح محاولة فهم ما يريد المريض أن يقول.

 

تغيرات في الكتابة

قد يؤثر مرض باركنسون على قدرة المريض على الكتابة بشكل طبيعي، حيث قد لا تكون كتاباته غير واضحة وغير مفهومة.

 

مشكلات التركيز والخرف

يؤثر مرض باركنسون على القوة الإدراكية للمريض في الحالات الأكثر تأخرًا من المرض، حيث تبدأ الذاكرة في التأثر بشكل تدريجي وتظهر أعراض كثيرة تشابه أعراض مرض ألزهايمر، ولمعرفة كيف تتعامل مع مريض ألزهايمر يمكنك قراءة تلك المقال.

تؤثر أعراض الخرف على قدرة المريض في التعايش بشكل طبيعي، ويكون في حاجة دائمة إلى الحصول على رعاية. تقدم حكيمة خدمة رعاية مسنين بالمنزل من خلال خدمات التمريض المنزلي، وهي توفر جليسة مسنين متخصصة في توفير احتياجات الحالة الأساسية في المنزل.

 

أسباب مرض باركنسون

 

أسباب مرض باركنسون

في حقيقة الأمر، لم يتوصل العلم إلى الكثير من المعلومات التي قد تشرح سبب الإصابة بمرض باركنسون، لكن هناك بعض النظريات والدلالات التي قد توضح سبب ظهور الأعراض بهذا الشكل.

تكون أغلب أعراض مرض باركنسون متعلقة بنقص ناقل كيميائي في الدماغ يسمى دوبامين، حيث ينتج ذلك بسبب ضمور أو موت الخلايا المسئولة عن إنتاجه في الدماغ. مع ذلك لم تتوصل البشرية حتى الأن إلى السبب الرئيسي في التسبب بذلك. ولكن هناك بعض النظريات تشير إلى التلوث البيئي وامتصاص الجسم للسموم المنتشرة في البيئة من حولنا، أو قد يكون الأمر عائد لعامل الجيني، وهو ما سنحاول شرحه تاليًا.

 

–        الجينات:

توصل الباحثون إلى طفرة جينية يرجح أن يكون لها دورًا في التسبب بمرض باركنسون. ولكن اشارت الدراسات أن هذا السبب ليس الأكثر شيوعًا، بل في حقيقة الأمر هو الأكثر ندرة.

–        العوامل البيئية:

أشارت عدة دراسات إلى تأثير امتصاص الجسم للسموم المختلفة المتواجدة في البيئة من حولنا على الصحة بشكل عام، وقد رجح بعض العلماء أن تكون مثل هذه العوامل لها تأثير فيما يخص مرض باركنسون. لكن لا يمكن تأكيد الأمر، ويرجح أن يكون سببًا ثانويًا.

 

عوامل الخطر:

تتعدد عوامل الخطر، وقد تعود لعامل التقدم في العمر في أحيان كثيرة.

تشمل عوامل الخطر العوامل التالية:

–        السن: نادرًا ما يصاب الشباب بمرض باركنسون، حيث يبدأ خطر الإصابة في مرحلة منتصف العمر، ويزيد الخطر عند تخطي حاجز الـ 60.

–        العوامل الوراثية: أن يكون هناك تاريخ إصابة بالمرض في العائلة يزيد احتمالية الإصابة بالمرض. ويزداد الخطر بشكل كبير عندما يكون هناك أكثر من إصابة في العائلة.

–        النوع: يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك مقارنة بعدد الرجال المصابين بعدد النساء المصابين.

–        السموم: التعرض بشكل مستمر للمبيدات الحشرية ومثلها من المواد السامة قد يزيد خطر الإصابة.

 

مضعفات أسباب وأعراض مرض باركنسون

 

مضاعفات مرض باركنسون

يؤدي مرض باركنسون لمضاعفات خطيرة إن لم يتم التعامل معه والحصول على العلاج المناسب للسيطرة على الأعراض والحد من تطور المرض.

تختلف مضاعفات المرض كالتالي:

–        صعوبات في التفكير والإدراك، وهي تكون أشبه بأعراض الخرف وتكون في المراحل المتأخرة من المرض. من المرجح أن يستعين المريض بمساعدة خلال تلك الفترة لتوفير احتياجاته الأساسية، وهو ما تستطيع حكيمة توفيره من خلال خدمة التمريض المنزلي الخاصة برعاية كبار السن في المنزل.

–        التغيرات المزاجية الحادة، التي قد تصل في كثير من الأحيان إلى الاكتئاب، كما قد يواجه المريض مشكلات القلق المزمن أو الخوف.

–        قد يواجه المريض خلال فترة تطور المرض مشكلات لها علاقة بصعوبة البلع، كما يتراكم اللعاب في الفم بشكل كبير مما يسبب مشكلات سيلان اللعاب.

–        يؤثر مرض باركنسون على فاعلية عضلات الفك، مما يؤثر على عملية المضغ. وهو ما قد يؤدي إلى سوء التغذية أو قد يسبب الاختناق أثناء تناول الطعام.

–        مشكلات واضطرابات النوم، حيث قد يعاني المصابون بمرض باركنسون من مشكلات أثناء النوم والحصول على قدر كافي من النوم أثناء الليل، حيث قد يعاني المريض من الاستيقاظ بشكل متكرر أو الاستيقاظ مبكرًا أو النوم أثناء اليوم.

–        يؤدي مرض باركنسون إلى مشكلات في المثانة، حيث قد يسبب صعوبات أثناء التبول أو عدم التحكم في التبول.

–        كما يواجه المصابين بمرض باركنسون مشكلات متعلقة بالجهاز الهضمي، حيث قد يواجه الإمساك المزمن.

–        اضطراب ضغط الدم، قد يواجه المريض انخفاض في ضغط الدم بشكل مفاجئ أثناء الوقوف. يمكنك التعرف على أعراض وأسباب ضغط الدم المنخفض من خلال هذا المقال.

–        مشكلات في حاسة الشم، حيث قد يواجه المريض صعوبات في تحديد بعض الروائح.

–        يسبب مرض باركنسون الإرهاق العام للمريض والوهن.

–        يسبب مرض باركنسون آلام متفرقة في جميع أنحاء الجسم.

–        قد يؤدي المرض إلى انخفاض الرغبة الجنسية.

 

 

يسبب مرض باركنسون العديد من المشكلات للمريض، وقد يؤدي إلى تأثر الحياة العامة للمريض بشكل كبير. وهو ما قد يستدعي اللجوء إلى خدمة تمريض منزلي توفر الرعاية المناسبة.

توفر حكيمة العديد من خدمات التمريض المنزلي التي توفر الرعاية الصحية المطلوبة لأغلب الحالات الصحية. حيث توفر حكيمة العديد خدمة رعاية مسنين بالمنزل والتي توفر جليس أو جليسة مسنين للحالة لتوفير جميع متطلباته يوميا.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن