تزيد من نبرة صوتك قوة وحدة، ولازال والدك لا يستطيع تفسير ما تقول بوضوح، يتطور الأمر إلى أن تشعر بالعجز عن التواصل وقد يقودك الأمر إلى الشعور بالغضب وعدم التوصل لطريقة واضحة للتعامل مع كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع. ومن هذا المنطلق يشكل الأمر تحديًا في التوصل إلى أفضل طرق التعامل.
تعد مثل هذه الحالات أحد أكثر الحالات شيوعًا لكبار السن مسببًا العديد من المشكلات، خاصة فيما يخص التواصل الاجتماعي مع من حولهم. بينما قد يكون علاج ضعف السمع العصبي من أهم ما تهدف إليه رعاية كبار السن بكل أشكالها، ويكون الأمر من أهم الأولويات أثناء تقديم الرعاية للمسنين.
في حقيقة الأمر، لا يعد الأمر لدى كبار السن من الأمور نادرة الحدوث، بل أن حسب العديد من الإحصائيات يعاني واحد من بين كل ثلاث مسنين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 61 و70 من ضعف السمع، بينما يزداد الخطر ليصل إلى نسبة أكثر من 80% من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الـ 85.
كما تشير تلك الإحصائيات كذلك إلى أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بالسيدات.
من المتعارف عليه أن يبدأ الإنسان بفقدان حساسية السمع بالتدريج خلال حياته، فهو لا يأتي على حين غرة ليصيب الإنسان في مرحلة الشيخوخة، ولكن قد تكون أسباب فقدان السمع طويلة الأمد وممتدة لفترات منتصف العمر.
لذا ومن هذا المنطلق، ينصح دائمًا بالكشف الدوري لدى طبيب متخصص والحصول على مستوى وحساسية السمع لمن تتراوح أعمارهم بين الـ 50 والـ 60. وهذا من أجل تتبع مستويات السمع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب استمرار انخفاض مستوى السمع لتصل لمراحل متدهورة بشكل كبير تؤثر على قدرة المريض في التواصل.
كيف نسمع؟
قد تكون الإجابة عن هذا السؤال هي بداية الطريق لتفهم مسبباته أعراض ضعف السمع، وما يحدث لمكونات الأذن قد يسبب الإصابة.
تعمل الأذن من خلال عدة عمليات بيولوجية، يتم تحويل خلالها الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية يحملها العصب السمعي ليصل بها إلى المخ يدركها بالطريقة التي نسمع بها الأصوات. تتم تلك العملية من خلال مرور الموجات الصوتية من الأذن الخارجية أولًا، ثم تمر من خلال العديد من الممرات والأعضاء لإتمام هذه العملية بنجاح.
يتكون السمع من خلال عدة مراحل كما يلي:
– تدخل الموجات الصوتية من خلال الأذن الخارجية ومنها إلى قناة الأذن الذي تصل بطبلة الأذن.
– تهتز طبلة الأذن بفعل الموجات الصوتية وتصل هذه الاهتزازات إلى ثلاث قطع عظمية في الأذن الوسطى، وهم عظام المطرقة والسندان والركاب.
– تنقل هذه العظام الموجات الصوتية إلى قوقعة الأذن في الأذن الداخلية، ومنها إلى الغشاء القاعدي، تتحول الموجات الصوتية في الهواء إلى موجات من خلال السائل المتواجد داخل القوقعة.
– ثم تنتقل الموجات من الغشاء القاعدي إلى خلايا الشعر الحسية التي تتواجد فوق هذا الغشاء، فوق تلك الخلايا يتواجد بعض النتوءات المجهرية التي تكون ما يشبه الانحناءات والتي تبدأ في التفتح وتنقل مواد كيميائية التي بدورها تحول الصوت إلى شحنات كهربائية.
– ثم اخيرًا ينقل العصب السمعي هذه الشحنات إلى المخ وهو ما يستطيع تحويل تلك الشحنات إلى الصوت الذي نستوعبه أو نفهمه.
يعد هذا شرحًا مبسطًا لتقنية عمل أذن الإنسان في تحويل الموجات الصوتية إلى الصوت الذي يفهمه العقل، وهو ما سيفتح الباب لنا لفهم مسبباته لكبار السن، والتعرف على درجات ضعف السمع كذلك.
من المرجح أن يكون الإنسان في مثل هذا العمر المتقدم أن يعاني من العديد من الأمراض وأعراض الشيخوخة، لذا قد يتم الاستعانة بجليسة لكبار السن لتلبية طلبات المسن أثناء انشغال أفراد الأسرة في أعمالهم، وهو ما قد توفره حكيمة بسهولة من خلال خدمات تمريض منزلي عديدة متوفرة على تطبيق للهواتف المحمولة.
أسباب ضعف السمع العصبي لكبار السن
يزيد التقدم في العمر من خطر الإصابة بانخفاض مستوى السمع، وهو ما يعاني منه شريحة كبيرة من كبار السن كما ذكرنا طبقًا لإحصائيات عديدة.
يكون ضعف السمع العصبي لكبار السن لأسباب عديدة، من بينها يمكننا أن نذكر التالي:
– يكون أحد الأسباب الرئيسية هو التعرض لضوضاء بشكل مستمر وعلى ترددات مرتفعة. قد يسبب التعرض إلى صوت مرتفع بشكل كبير أو التعرض لصوت لفترة طويلة دون توقف إلى تدمير الخلايا الحسية داخل الأذن والتي تنقل الموجات الصوتية إلى المخ، وانطلاقًا من هذا الدمار تخفت الأصوات رويدًا رويدًا حتى تصل لمستويات منخفضة وتسبب انخفاض مستوى السمع.
– كما قد تسبب بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري إلى انخفاض القدرة على السمع بشكل واضح، وهو الأمر الذي يزيد خطورته في حالات التقدم في العمر بشكل ملحوظ، حيث تسبب أمراض الشيخوخة العديد من المشاكل التي قد تكون في حاجة إلى رعاية مخصصة لكبار السن، توفر حكيمة خدمة رعاية منزلية لكبار السن متكاملة، والتي توفر من خلالها جليس أو جليسة لكبار السن لتقديم كافة جوانب الرعاية للمسن في منزله.
– كما قد تسبب العديد من الأدوية والعلاجات الكيميائية دمار الخلايا الحسية داخل الأذن، مما قد يسبب ضعف السمع العصبي.
– أيضًا من أهم عوامل المعاناة من انخفاض مستوى السمع لكبار السن هي التشوهات الغير طبيعية التي قد تكون في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى، والذي يسبب خللًا في أحيانًا كثيرة من جانب فاعلية السمع ومدى حساسية الخلايا الحسية داخل الأذن.
– كما قد يكون الأمر بسبب عوامل وراثية تتناقلها الأجيال.
كما قد يكون السبب في إصابة المسن بضعف السمع العصبي عائد لأكثر من عامل، مثل التعرض لأصوات مرتفعة لمدة طويلة مع حدوث خلل في أحد طبقات وأعضاء الأذن.
من هذا المنطلق، يصاب كبار السن بانخفاض مستوى السمع بشكل كبير، لذلك يجب أن نعرف ما هي أعراض ضعف السمع؟ وهل هناك أعراض يمكن أن تكون دليلًا على بداية فقدان حساسية السمع مع التقدم في العمر؟
ما هي أعراض ضعف السمع العصبي لكبار السن؟
تدل العديد من العلامات على إنخفاض القدرة على السمع وعلى أن المسن قد فقد الكثير من حساسية الأذن في التمييز بين الأصوات. من ضمن أهم أعراض ضعف السمع يمكننا أن نذكر التالي:
– عدم القدرة على متابعة الحوارات القائمة بين المجاورين، وقد تبدو للمسن المصاب على أنها تمتمة غير واضحة لا يستطيع تمييز الحروف والأصوات بوضوح.
– من أهم أعراض ضعف السمع العصبي هي عدم القدرة على تمييز الأصوات ذات النبرة المرتفعة، وهي تتجلى في بعض الحروف على وجه الخصوص من أهمها حرف الـ س وحرف الـ ث.
– كما يعد من أهم أعراض ضعف السمع العصبي هو تأثير الضوضاء الخارجية على قدرة المسن في تمييز ما يوجه إليه بشكل مباشر من مسافات قريبة.
– تشمل أعراض ضعف السمع العصبي كذلك على عدم القدرة في تمييز الأصوات النسائية بشكل أكبر من الأصوات الذكورية.
– كما تشمل أعراض ضعف السمع العصبي بشكل مفاجئ على سماع أصوات معينة بشكل مرتفع يصل لحد الإزعاج للمسن الذي يعاني من فقدان السمع التدريجي.
– كما قد يعاني المصاب من سماع صوت طنين في إحدى الأذنين أو كلاهما في نفس التوقيت، وهو من أهم أعراض ضعف السمع العصبي.
كما تشمل أعراض ضعف السمع العصبي عدة درجات من حدة المرض. تقسم درجات ضعف السمع إلى خمس درجات أساسية، يمكننا تقسيمها كالتالي:
1- الدرجة 0
وهي الدرجة الأساسية والأولى، تعبر عن المستوى الطبيعي للإنسان الذي لا يعاني من أي مشكلات في السمع، وهو كل من يستطيع سماع الأصوات التي تقل عن 25 ديسيبل.
2- الدرجة 1
وهي أول درجات ضعف السمع التي تعبر عن وجود مشكلة حقيقية في الأذن، وقد يعاني خلالها المريض من عدم القدرة في سماع بعض الأصوات الخافتة التي. يتراوح مستوى سمع هذه الدرجة بين 25 و 40 ديسيبل، ويستطيع سماع الكلمات المنطوقة بشكل طبيعي من على مسافة متر دون أي مشكلات.
3- الدرجة 2
وهي إحدى درجات ضعف السمع الأكثر تقدمًا، ويتراوح مستوى سماع الأصوات خلالها بين 41 و 60 ديسيبل، وينصح خلال هذه الدرجة باستخدام سماعات الأذن.
4- الدرجة 3
تأتي درجات ضعف السمع الأكثر تطورًا في مثل هذه المرحلة، وهنا يقل مستوى السمع بشكل شديد. يتراوح معدل الأصوات المسموعة في تلك المرحلة بين 61 و 80 ديسيبل. قد لا يستطيع الإنسان خلال تلك المرحلة من سماع الأصوات إلا إذا تم الصراخ في أذنه بشكل قوي، وبالتأكيد ينصح بإستخدام سماعة الاذن.
5- الدرجة 4
آخر درجات ضعف السمع، وتكون فيها أعراض ضعف السمع في أشدها، ولا يستطيع الإنسان في تلك المرحلة سماع الأصوات التي تقل عن 81 ديسيبل. قد يتم التوصل لطرق مختلفة للتواصل في حالة عدم فاعلية سماعة الأذن في توضيح الأصوات، حيث قد يتم اللجوء إلى استخدام لغة الإشارة أو قراءة لغة الشفتين. من المرجح أن تتأثر كذلك طريقة نطق الإنسان المصاب بمثل هذه الدرجة من درجات ضعف السمع.
تشخيص ضعف السمع العصبي
في حقيقة الأمر، يستطيع الإنسان تشخيص أعراض ضعف السمع بشكل مبدئي من خلال عدة أسئلة يجيب عنها بنعم أو بلا، وتشير النتيجة إلى إصابته من عدمها وعلى أساس ذلك يتوجه إلى طبيب مختص من أجل التوصل لأفضل علاج أو أسلوب يمكن أن يساعده في سماع الأصوات بشكل شبه طبيعي.
بما أم كبار السن هم أكثر المعرضين للإصابة بأعراض ضعف السمع والتعمق في درجات ضعف السمع المختلفة، فيمكن أن يشكل الأمر لهم تحديًا كبيرًا في التواصل والتعبير عن احتياجاتهم. من هذا المنطلق توفر حكيمة خدمة لرعاية كبار السن بالمنزل عن طريق توفير جليسة لكبار السن متخصصة في تقديم الرعاية المطلوبة.
يكون توفير جليسة لكبار السن مفيد من الجانب الصحي وكذلك من الجانب الذي يوفر طريقة صحيحة للتواصل والتعامل مع جميع درجات ضعف السمع.
توفر حكيمة إمكانية تقديم جليسة لكبار السن من خلال خدمات التمريض المنزلي الخاصة بها.
تكون الأسئلة التي تكشف عن إصابة الإنسان بأعراض ضعف السمع العصبي كالآتي:
– هل تشعر بالإحراج في بعض الأوقات عندما تتعرف على أشخاص لأول مرة بسبب عدم قدرتك لسماع الأحاديث بشكل طبيعي؟
– هل تشعر بالإحباط عند محاولة التحدث لأفراد عائلتك بسبب عدم قدرتك على سماعهم؟
– هل تواجه صعوبة في سماع وفهم زملاء العمل أو العملاء؟
– هل تشعر أنك مقيد أو أن قدراتك محدودة بسبب المعاناة من أعراض ضعف السمع العصبي؟
– هل تواجه مشكلات في التواصل وسماع الحوارات عند قيامك بزيارة الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران؟
– هل تواجه مشكلة في السمع عند ذهابك إلى دور العرض السينمائية أو المسرح؟
– هل تسبب مشكلة السمع العديد من الجدال بينك وبين أفراد عائلتك؟
– هل تواجه مشكلة في سماع التلفاز أو الراديو بينما يكون مستوى الصوت مرتفع بشكل واضح بالنسبة للآخرين؟
– هل تشعر أن معاناتك من أعراض ضعف السمع العصبي لها تأثير سلبي على علاقاتك الاجتماعية وقدرتك على التواصل؟
– هل تواجه مشكلات في سماع أفراد العائلة أو الأصدقاء عند الخروج لتناول وجبة في أحدى المطاعم؟
إذا أجبت بنعم لثلاث أو أكثر من هذه الأسئلة، فهناك احتمال كبير بأن تكون تعاني من أعراض ضعف السمع العصبي وأنك على إحدى درجات ضعف السمع الخمس السابق ذكرهم.
في هذه الحالة، يجب التوجه إلى طبيب متخصص في أسرع وقت.
على الجانب الأخر وبالنسبة لكبار السن، ينصح دائمًا بتوفير جليسة لكبار السن يمكنها توفير طريقة للتواصل بشكل فعال. وهو ماتقدمه حكيمة من خلال خدمات التمريض المنزلي التي يمكنك الحصول على جليسة لكبار السن من خلالها عن طريق تطبيق للهواتف المحمولة.
هل يمكن تجنب أعراض ضعف العصب السمعي لكبار السن؟
حتى الأن لا يمكن الجزم بأن هناك طرق واضحة لتجنب الإصابة والدخول في درجات ضعف السمع المختلفة. ولكن يمكن أن تساهم بعض الأفعال في الحد من خطر الإصابة بها فيما بعد.
– الابتعاد عن الضوضاء التي تصدر أصوات بترددات مرتفعة لفترات طويلة، حيث يجب التعرف على مصدر الأصوات الضارة والتي تسبب تلف الخلايا السمعية الحسية داخل الأذن والابتعاد عنها قدر الإمكان، مثل الموسيقى الصادرة من مكبرات الصوت والآلات الصاخبة دون استخدام حماية للأذن، باستخدام السماعات لفترات طويلة.
– في حالة التعرض لأصوات وضوضاء مرتفعة التردد، يجب ألا تطول الفترة وينصح باستخدام حماية للأذن.
علاج ضعف السمع العصبي لكبار السن
لا شك أن مشكلات السمع لكبار السن قد تشكل تحديًا للمسن نفسه ولكل من حوله، ولكن للأسف لا يوجد علاج واضح وصريح لمثل هذه الحالات، حيث فور تلف الخلايا السمعية الحسية يصعب علاجها من جديد.
وهنا تكمن أهمية الوقاية واتباع منهج صحي للأذن في طريقة الحياة منذ الطفولة، فهي نتيجة تراكمات من التعرض للضوضاء المتكررة و الأصوات ذات الترددات المرتفعة لفترات طويلة.
ولكن على سبيل العلاج، قد يكون هناك العديد من العوامل المساعدة التي قد تحقق لكبار السن المصابين بمشكلات تخص قدرتهم في السمع الهدف المنشود من استعادة لغة التواصل مع من حولهم، وعدم المعاناة أثناء محاولة طلب المساعدة أو التعبير عن مشاعره وأفكاره والقدرة على فهم المحادثات التي تدور من حوله، سعيًا في توفير حياة شبه طبيعية لهم دون عوائق.
من أهم هذه العوامل يمكننا أن نذكر:
– الأدوات المساعدة مثل السماعات المكبرة للصوت، والتي يتم تحديد أهميتها من قبل الطبيب المختص طبقًا لدرجات ضعف السمع المختلفة.
– استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف المحمولة التي يمكنها أن تحول المحادثات إلى كلمات مكتوبة.
– التوجه إلى أخصائي تخاطب، والذي في مقدرته مساعدة المسن على قراءة لغة الفم والتحدث دون عائق، وهو ما قد يكون لازمًا للمسنين الذين يعانون من درجات ضعف السمع المتقدمة.
– الاعتناء بالأذن ومنع تكون الطبقات الشمعية بشكل مبالغ فيه.
في بعض الحالات وطبقًا لتشخيص الطبيب المبني على درجات ضعف السمع قد يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي من أجل زرع قوقعة.
جليسة لكبار السن
دائمًا ما تسعى العائلة على توفير أفضل رعاية لذويهم من كبار السن، وهو ما قد يكون عائقًا أمام العديد من أفراد الأسرة.
من هذا المنطلق توفر حكيمة خدمة متكاملة لرعاية المسنين بالمنزل عن طريق توفير جليس أو جليسة لكبار السن من خلال تطبيق للهواتف المحمولة.
عند توفير جليسة لكبار السن، يمكن اتخاذ جميع الإجراءات التي تخص رعاية سليمة ومتكاملة للمسن، بما في ذلك التعامل مع جميع درجات ضعف السمع وتوفير الاحتواء اللازم لمثل هذه الحالات.