الوقت عامل رئيسي خلال تلك المرحلة، وهو الفاصل بين بداية ظهور أعراض سرطان الثدي والوصول فيما بعد إلى مضاعفات سرطان الثدي. في حقيقة الأمر، لا يمكن أن تعتبري الأمر بعيد عنك، لست لأبث القلق في أفكارك، لكن تشير الإحصائيات إلى مدى انتشار سرطان الثدي بين السيدات، ولكنها تشير كذلك إلى نسبة كبيرة جدًا من الشفاء في حالة التشخيص والعلاج المبكر، لذا احرصي على القيام بكشف دوري فقط للاطمئنان.
حتى تتمكني من فهم الوضع، إليك بعض الدراسات الموثقة عن انتشار أعراض سرطان الثدي.
يعد سرطان الثدي هو النسبة الأكبر في الانتشار بين جميع أنواع السرطانات الأخرى للسيدات، بنسبة تصل إلى 16% من السيدات المصابات بمختلف أنواع السرطان، كما يعد تعد أعراض سرطان الثدي وما يليها من مضاعفات سرطان الثدي هي السبب في حوالي 18% من وفيات السرطان حول العالم لكلا الجنسين، سواء السيدات أو الرجال.
ومن هنا، يجب أن تدركي أهمية الكشف المبكر والتشخيص، لذا دائمًا ما سندعو جميع السيدات إلى القيام بكشف دوري كل 6 أشهر على الأقل، كما يجب توجيه الملاحظة إلى التغيرات التي تحدث لشكل وكتلة الثدي بشكل مستمر والتعامل مع أقل التغيرات بجدية.
كيف يكون شكل حبة سرطان الثدي؟
تتردد العديد من الأسئلة حول كيفية التعرف على الإصابة بأعراض سرطان الثدي بشكل شخصي، وهل هناك علامات وأعراض تشير بشكل مبكر إلى الإصابة.
في حقيقة الأمر، قد يكون هناك العديد من الأعراض التي يمكنك التعرف عليها بشكل سهل في حالة ظهورها، وهي تكون في الأساس عبارة عن ظهور كتلة غريبة في الثدي أو تغير لون الثدي وغيرها من الأعراض التي يمكنك التعرف عليها فيما يلي
أعراض سرطان الثدي
تختلف أعراض سرطان الثدي بين سيدة وأخرى، كما قد لا يكون هناك أعراض ظاهرة لكي لتشير إلى أن هناك أمر غريب يستحق التأكد منه والتعامل معه.
ولكن هناك العديد من أعراض سرطان الثدي المتعارف عليها والتي تتكرر بين العديد من السيدات المصابات، وتعد من العلامات الأولى والمبكرة التي يجب عليكي أن تلاحظيها وتتعاملي معها فور ظهورها لتجنب الإصابة بمضاعفات سرطان الثدي.
1- ظهور كتلة في الثدي:
من أهم أعراض سرطان الثدي التي يجب أن تلاحظيها هي ظهور كتلة غريبة في الثدي نفسه، أو في منطقة تحت الذراع ومنطقة الإبط. وتكون أنسجة تلك الكتلة مختلفة بشكل واضح لك عن أنسجة الثدي والجلد الطبيعي بشكل واضح لك، يمكنك أن تتحسسي هذه الكتلة والشعور باختلاف أنسجتها بسهولة، وهنا يجب الاتجاه إلى طبيب مختص في أسرع وقت لتفادي مضاعفات سرطان الثدي.
2- تغيّر في شكل الثدي:
من أعراض سرطان الثدي كذلك التي يمكنك التعرف عليها بسهولة هي تغيّر في حجم الثدي أو شكله، حيث قد تتورم أجزاء من الثدي أو بكامله بشكل واضح لك يمكنك الشعور به، كما قد تشعرين بزيادة في سماكة الثدي بشكل محسوس. كما قد تشعرين بزيادة طراوة ورقة الثدي أو تغيّر في حجم وشكل الحلمة.
3- تنقير في الثدي:
على عكس العرض الأول الذي ذكرناه من أعراض سرطان الثدي، قد تلاحظي ظهور نقر أو انتقاص في الثدي في بعض المناطق كذلك.
4- تهيج أنسجة الثدي:
قد تشعرين كذلك تهيج أنسجة الجلد بالثدي والمنطقة المحيطة به، وهي من أهم أعراض سرطان الثدي والمؤشرات التي يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالرغبة في الحكة بشكل مستمر.
5- تقشر الجلد:
من بين أعراض سرطان الثدي المتعارف عليها والتي يمكنك ملاحظتها بسهولة هي تقشر أنسجة الثدي.
6- احمرار الجلد والأنسجة:
يمكنك أيضًا التعرف ملاحظة بداية تغيّر لون الثدي إلى اللون الأكثر احمرارًا، وهي من أكثر أعراض سرطان الثدي شيوعًا.
7- منطقة الحلمة:
هناك عدة أعراض ترتبط بمنطقة الحلمة والتي يمكنك التعرف عليها والشعور بها، مثل الحلمة المقلوبة أو الشعور بألم في منطقة الحلمة، وهي من أعراض سرطان الثدي الأكثر شيوعًا.
8- تفريغ الحلمة:
من بين الأعراض المتعارف عليها أيضًا هي إفراز الحلمة لسوائل غير الحليب، وقد تكون دمًا أو سوائل أخرى شفافة اللون. وهي من أهم أعراض سرطان الثدي وأكثرها وضوحًا.
9- ألم في الثدي:
وهو ألم غير معتاد لم تشعري به من قبل، ولم ينتهي بعد الدورة الشهرية.
على كل حال، قد لا تكون تلك الأعراض مرتبطة بأعراض سرطان الثدي، فعلى سبيل المثال قد لا تكون الكتلة الظاهرة هي بالضرورة كتلة سرطانية، حيث قد تكون كتلة حميدة ولا توجد بها أنسجة سرطانية. ويكون التعامل معها على حسب تشخيص الطبيب المختص، الذي قد ينصح بالتخلص منها فقط عن طريق تدخل جراحي دون الحاجة لاستئصال الثدي بالكامل ودون الحاجة إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي في أعقاب العملية الجراحية.
من هذا المنطلق، يمكنك نفهم أهمية الكشف والتشخيص المبكر لسرطان الثدي، وهو ما يدفعك للقيام بالكشف الدوري دون توقف. ويأتي هذا من منطلق تفادي مضاعفات سرطان الثدي والتي قد تكون أكثر تأثيرًا.
ولذلك سنعرض لك أهم وأخطر مضاعفات سرطان الثدي التي يجب أن تتعرفي عليها، والتي يجب أن تتجنبيها.،كما يمكمنك معرفة أسباب سرطان الثدي من تلك المقال
مضاعفات سرطان الثدي
تعد مضاعفات سرطان الثدي من أكبر مسببات الوفاة للمصابين بالسرطان بمختلف أنواعه، ولكن ما قد يطمئن قلبك هو ان العلم قد تطور كثيرًا مؤخرًا في شتى المجالات الطبية وخصوصًا فيما يخص علاج سرطان الثدي، وقد ارتفعت نسب الشفاء بشكل إعجازي، وكلما كان الكشف والتشخيص مبكر كلما كان العلاج أسهل نسبة الشفاء أعلى.
من بين مضاعفات سرطان الثدي الأكثر شيوعًا يمكننا أن نذكر التالي:
1- الشعور بالألم:
هو من مضاعفات سرطان الثدي المتعارف عليها، حيث قد يسبب الورم أو الكتلة المتواجدة بالثدي إلى الضغط على أعضاء الجسم والتسبب بألم.
كما قد تسبب بعض أنواع سرطانات الثدي إفراز بعض المواد الكيميائية التي بدورها قد تسبب الشعور بالألم.
2- في أي مرحلة ينتقل سرطان الثدي إلى العظام؟
من أخطر مضاعفات سرطان الثدي هي انتقال السرطان إلى العظام والإصابة بسرطان العظام الذي بدوره تكون له العديد من المضاعفات الخطيرة والأكثر تأثيرًا. ينتقل المرض من الثدي إلى العظام في الحالات المتأخرة والتي لم يتم تشخيصها في مرحلة مبكرة والتعامل معها كما ينبغي.
يسبب انتقال السرطان إلى العظام العديد من المضاعفات، من بينها يمكننا أن نذكر التالي:
– ذوبان العظام
– ازدياد مستوى الكالسيوم في الدم بشكل غير مسبوق
– انضغاط النخاع، مما يسبب الشعور بالخدر والألم في منطقة العنق والظهر
– صعوبة المشي والحركة بشكل طبيعي
– صعوبة التحكم في حركة المثانة والأمعاء
3- انتشار السرطان إلى الرئة:
من المعتاد ألا يسبب انتشار السرطان إلى الرئة بأعراض واضحة، ولكن هذا لا يمنع خطورتها واعتبارها من أهم وأخطر مضاعفات سرطان الثدي.
كما قد تكون هناك علامات في بعض الأحيان لانتشار السرطان بالرئة، من بينها يمكننا أن نذكر التالي:
– ألم في الصدر
– ضيق تنفس
– السعال المستمر
– التهاب الرئة والتسبب في الإصابة بالقصور الرئوي، وهو من أكثر مضاعفات سرطان الثدي شيوعًا.
– الإصابة بـ الانصباب الجنبي، وهو ما ينتج عن تراكم الخلايا السرطانية في السائل المتواجد حول الرئتين.
4- انتشار السرطان إلى الكبد:
يعد إصابة الكبد بالسرطان من ضمن أكثر مضاعفات سرطان الثدي انتشارًا، حيث قد تصيب نصف الحالات. قد لا يسبب ذلك ظهور مضاعفات ظاهرية على المريض، ولكن من المحتمل أن يشعر بعض المرضى بالعديد من الأعراض الإضافية، من بينها يمكننا أن نذكر:
– الشعور بالألم الدائم
– الشعور بامتلاء المعدة
– الإصابة باليرقان (مرض يسبب تغيّر لون البشرة والمنطقة البيضاء للعيون إلى اللون الأصفر)
– فقدان الوزن
– انسداد القنوات الصفراوية
5- انتشار السرطان إلى الدماغ:
في بعض الحالات قد تصل الخلايا السرطانية إلى الدماغ كأحد مضاعفات سرطان الثدي، مما قد يسبب العديد من المضاعفات الإضافية الخطيرة، من بينها يمكننا أن نذكر التالي:
– التأثير على قوة الذاكرة
– التأثير على طبيعة التصرفات
– التأثير على مدى وقوة النظر
– الشعور بالدوار
– الشعور بآلام في الرأس
– الإصابة بنوبات
– الشعور بالغثيان
– القيء بشكل متكرر
مضاعفات علاج سرطان الثدي
على الجانب الآخر، قد يسبب العلاج في حد ذاته في بعض الأحيان إلى بعض المضاعفات. وهي عادة ما تكون مرحلة معينة خلال العلاج يتم التعامل معها بطرق عديدة لاحتوائها.
من بين أكثر تلك المضاعفات شيوعًا، يمكنك التعرف عليهم كما يلي:
1- الالتهاب:
ينتج الالتهاب كأحد مضاعفات العلاج، وهو ينتج عن عدة أنواع من العلاج مثل العلاج الكيماوي والجراحة والعلاج الإشعاعي.
وقد يسبب الالتهاب عدة أعراض إضافية مثل:
– ارتفاع درجة الحرارة
– احمرار الثدي
– تورم الثدي
2- الوذمة اللمفية:
قد ينتج عن الجراحة اللازمة لعلاج سرطان الثدي تلف الأوعية اللمفية، وهو ما ينتج عنها الإصابة بالوذمة اللمفاوية. وهو ما يؤدي إلى الإصابة بتورم في الذراع جهة الثدي المصاب. ومن هنا يجب على المريض فيما بعد الحرص على عدم إصابة الذراع المصاب بأي نوع من أنواع الجروح أو الإصابات عامة.
3- اعتلال الأعصاب الطرفية:
يسبب هذا الاعتلال الشعور بالخدران في الأطراف، خاصة اليدين والقدمين، مما يؤثر على الحركة بشكل طبيعي ويجعل المريض في حاجة إلى المساعدة. يكون ذلك نتيجة العلاج الكيماوي ومن أهم مضاعفاته بالتحديد، الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تستمر لفترة ليست قصيرة حتى بعد الانتهاء من العلاج والجلسات بشكل كامل.
4- أمراض القلب:
تسبب أنواع عديدة من علاج سرطان الثدي أمراض متعلقة بصحة وكفاءة عضلة القلب، حيث يعد العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني من المسببات لأمراض نبضات القلب ومشكلات صمامات القلب وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحة عضلة القلب وكفاءة عملها.
الوقاية من سرطان الثدي
أفضل طريقة للعلاج هي الوقاية، وعلى الرغم من عدم تواجد طرق تضمن الوقاية من أعراض ومضاعفات سرطان الثدي بشكل كامل، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكنها أن تساعدك في الحياة بصحة أفضل والحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى حد كبير.
من أهم طرق الوقاية يمكننا أن نذكر لك التالي:
– الابتعاد عن المشروبات الكحولية على قدر الإمكان.
– ممارسة الرياضة بشكل يومي إن أمكن لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
– الحد من العالج الهرموني بعد انقطاع الطمث، حيث تشير العديد من الدراسات إلى زيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي نتيجة للعلاجات الهرمونية، كما ينصح دائمًا باستشارة طبيبك قبل الامتناع عن أي علاج.
– اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول، وينصح دائمًا باتباع نظام البحر المتوسط الغذائي الذي يعتمد على زيت الزيتون والمكسرات والأسماك.
كما يجب دائمًا الملاحظة والمتابعة الطبية الدقيقة، واستشارة طبيبك عن كيفية متابعة شكل وحجم الثدي. كما يجب أن تتعرفي على طبيعة الثدي والتعامل مع أي تغيير بشكل جاد.
References:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/breast-cancer/symptoms-causes/syc-20352470
https://www.healthline.com/health/breast-cancer-complications
