قسطرة البول، الاستخدامات والمخاطر

تعد قسطرة البول من أهم الأدوات الطبية وأكثرها حساسية، حيث يكون الاضطرار لاستخدامها أثناء العديد من الحالات الحرجة وقد يؤدي استخدامها بشكل خاطئ إلى العديد من المشكلات الصحية والمضاعفات التي تهدد أمن وسلامة المريض.

كما قد يكون استخدام قسطرة البول اضطراريًا أثناء تقديم رعاية لكبار السن على حسب حالتهم الصحية، فهي قد توفر الحلول الأساسية في التعامل مع حالات عدم السيطرة على إخراج البول مهما اختلفت الأسباب. كما قد يكون استخدام القسطرة أساسيا في حالات التعافي من العمليات الجراحية والتعامل مع الحالات التي لا تستطيع التوجه إلى الحمام بشكل طبيعي لفترات زمنية لأي سبب كان.

على النقيض، يسبب استخدام قسطرة بشكل غير صحيح، سواء كان خطأ أثناء التركيب والإزالة أو التركيب لفترات طويلة، إلى العديد من المضاعفات الحرجة المسببة لمشاكل أكثر خطورة على صحة المريض. وهو ما يتطلب التعامل مع أخصائي أثناء الحصول على مثل هذه الخدمة.

في حقيقة الأمر، يجب أن يكون التعامل مع القسطرة من قبل أخصائي تمريض، وهو المسئول عن التعامل مع مثل هذه الأمور الخاصة والحساسة، ويكون مدرب على تفادي الأخطاء المسببة للمضاعفات بمختلف أشكالها.

لذا ومن هذا المنطلق، أطلقت حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة لفك وتركيب القسطرة ، وهي توفر أخصائي تمريض من خلال زيارة منزلية، يقوم بالمهمة على أكمل وجه ويضمن عدم التسبب في أي مشكلات صحية أو مضاعفات خطيرة. كما توفر حكيمة العديد من خدمات تمريض منزلي التي تتكامل لتوفر الرعاية الصحية اللازمة لأغلب الحالات الصحية بالمنزل ودون الحاجة إلى التوجه إلى المستشفى.

من هذا المنطلق نسعى أن نقدم شرحًا وافيًا لاستخدامات قسطرة البول وكيفية تركيبها وإزالتها وأنواعها المختلفة. أولًا دعونا نعرف بالتحديد ما هي قسطرة البول، وما هي الحالات التي يكون المريض في حاجة خلالها إلى تركيب قسطرة بولية.

 

ما هي القسطرة البولية؟

ما هي القسطرة البولية؟  

قسطرة البول هي في الأساس إجراء طبي يتم في حالات عديدة سيتم التعرف عليها فيما بعد، يكون الهدف الرئيسي منها هو إخراج البول من المثانة.

يتم إدخال خرطوم من المطاط أو البلاستيك أو السيليكون من موضع إخراج البول من طرف، بينما يكون الطرف الأخر متصلا بكيس مخصص لجمع البول فيه. تكون فترة استخدام القسطرة معتمدة على مدى احتياج الحالة لذلك، حيث قد تكون لفترة مؤقتة لسبب ما أو قد يكون حاجة لاستخدامها لفترات طويلة وأن على المريض التعايش والتأقلم معها.

لذا دعونا نتعرف عن الحالات التي قد تضطر إلى استخدام قسطرة بولية.

 

متى يتم استخدام قسطرة البول؟

يتم تحديد أهمية تركيب القسطرة عن طريق الطاقم الطبي المعالج والذي يتعامل مع الحالة بشكل مباشر، ويتم الأمر من خلال طاقم تمريض متخصص من أجل تفادي المضاعفات التي قد تصاحب تركيب وإزالة قسطرة بولية.

تستخدم قسطرة البول في الأساس من أجل تصريف البول من المثانة بشكل طبيعي في الحالات التي قد يكون المريض غير قادر على إتمام ذلك لأسباب عديدة، حيث قد يؤدي تراكم البول في المثانة وعدم إخراجه بانتظام إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الفشل الكلوي. لذا ومن هذا المنطلق، سنعرض تاليًا أهم الأسباب التي تستدعي تركيب قسطرة بولية للمريض:

–        أثناء الولادة للسيدات وخاصة عند استخدام إبرة الظهر، وهي إبرة تستخدم في المعتاد لتخفيف الآلام الحادة الناتجة عن التهابات الأعصاب الشوكية، وقد يتم استخدامها أثناء الولادة من أجل تخفيف الألم كذلك وهو ما قد يؤثر على سير عملية التبول.

–        أثناء وبعد العمليات الجراحية قد يكون هناك حاجة لتركيب قسطرة البول.

–        في بعض حالات سرطان المثانة، قد يتم استخدام القسطرة من أجل توصيل بعض الأدوية من خلالها.

–        قد تساعد قسطرة البول على تصريف البول لدى الرجال المصابين بتضخم في البروستاتا.

–        في حالة تأثر قدرة المريض على التبول بسبب ضعف في العضلات أو الأعصاب بشكل كبير في منطقة المثانة فقد يتم استخدام القسطرة من أجل تصريف البول المتراكم.

–        إصابة الإحليل بالجروح أو الإصابات المختلفة التي قد تؤثر على قدرة المريض في التبول بشكل طبيعي.

–        قد تستدعي الإصابة بحصوات المرارة والكلى أو حصوات المثانة إلى الحاجة لتركيب قسطرة البول.

–        الإصابة بسرطان في منطقة الجهاز البولي أو المثانة.

–        في حالات انسداد الإحليل للرجال يكون من الضروري تركيب قسطرة بولية لتصريف البول وعدم التسبب بأضرار للكلى وتجنب مضاعفات أخرى تشكل خطورة على حياة المريض.

–        في بعض الحالات التي يولد فيها الجنين بعيوب خلقية في الجهاز البولي يتم تركيب قسطرة البول من أجل تصريف البول بشكل طبيعي.

كما قد يتم استخدام القسطرة أثناء التعامل مع مرض سلس البول، وهو مرض يؤثر على قدرة التحكم في إخراج البول. تسبب هذه الحالة العديد من المشكلات للمصابين بها، حيث قد يتسبب الضحك أو السعال أو الانفعال قليلا إلى إخراج بضعة قطرات من البول دون تحكم من المريض. كما قد يكون الأمر تابع لعملية التبول، حيث يفقد المريض القدرة على التوقف عن التبول وقد يتسرب كمية قليلة من البول دون إدراك منه.

من المعروف أن تكون هذه الحالة منتشرة بين كبار السن، بل وأن عامل خطورة الإصابة بها يزداد كلما تقدم الإنسان في العمر، فهي من ضمن الأمراض المعروفة بأمراض الشيخوخة، والتي قد تعيق المسن من الحياة بشكل طبيعي. لمواجهة أمراض الشيخوخة، يجب التعامل معها بشكل أكثر عملية، حيث قد يكون في الإمكان توفير خدمة تمريض منزلي متخصصة في التعامل مع كبار السن وتوفير جليس أو جليسة مسنين لتقديم الرعاية المطلوبة لكبار السن.

 

هل تركيب القسطرة البولية مؤلم؟

هل تركيب القسطرة البولية مؤلم؟

في حالة الحاجة لتركيب القسطرة طبقًا للحالات السابق ذكرها، قد يتخوف بعض المرضى من إذا ما كانت تركيبها قد يسبب الشعور بالألم. كذلك ما مدى شدة الألم في تلك الحالة.

تشير العديد من الأراء الطبية أن تركيب القسطرة البولية لا يسبب ألمًا كما يعتقد البعض، بل قد يكون الأمر أشبه بعدم الارتياح لوقت بالنسبة للمريض، وذلك بسبب عدم قدرته على إخراج البول بالطريقة الطبيعية.

كما يظن الأطباء أن تركيب قسطرة البول قد لا يسبب ألما على الإطلاق في الكثير من الحالات، وإن تسبب ببعض الآلام لا يكون شديدًا أو غير محتمل على الأغلب.

على الصعيد الآخر قد يكون اللجوء لتركيب قسطرة بولية أمرًا لا غنى عنه بالنسبة لبعض الحالات المرضية، وقد يختلف مدى الحاجة لذلك ما إذا كان الأمر مؤقت لفترة قصيرة أو لفترة طويلة أو قد يكون دائم في بعض الحالات الأخرى.

من جانبها، توفر حكيمة خدمة خاصة لتركيب وإزالة قسطرة البول، وذلك حرصًا منها على توفير جميع احتياجات المرضى. ويتم ذلك عن طريق زيارة منزلية من قبل تمريض متخصص، ويمكن طلب الخدمة بسهولة كبيرة عن طريق استخدام تطبيق حكيمة من الهواتف المحمولة.

على هذا الأساس، تختلف أنواع قسطرة البول على حسب الحالة واحتياج المريض، لذا ومن هذا المنطلق سنعرض تاليًا ما هي أنواع القسطرة المستخدمة.

 

أنواع القسطرة البولية

أنواع القسطرة البولية

هناك عدة أنواع من القسطرة البولية التي يتم استخدامها طبقا لاحتياجات المريض والفترة التي سيتم تركيبها. على هذا الأساس، سنعرض أنواع القسطرة البولية كما يلي:

 

        القسطرة المتقطعة (قصيرة المدى)

تستخدم القسطرة المتقطعة على فترات يتم تركيبها وإزالتها تواليا عند الحاجة.

يتم تركيب هذا النوع من القسطرة عدة مرات على مدار اليوم عند الاحتياج، لا تبقى القسطرة مركبة لفترات طويلة، حيث يمكن استخدامها عدة مرات خلال اليوم الواحد.

يتم استخدامها فقط عند احتياج تفريغ المثانة، ثم يتم إزالتها. وقد يتم ترك الطرف الخارجي دون كيس لتفريغ البول مباشرة في المرحاض إذا كانت حالة المريض تسمح للقيام بذلك.

قد تسبب القسطرة المتقطعة عدة مخاطر ومضاعفات في حالة الاستخدام الخاطئ، من بينها يمكننا أن نذكر الآتي:

–        التهابات المسالك البولية

–        ظهور دم في البول

–        التعرض لتكوين حصوات في المثانة

–        تضيق الإحليل

 

القسطرة المستقرة

 

        القسطرة المستقرة (الدائمة)

القسطرة المستقرة تكون على عكس تلك المتقطعة، حيث لا يتم إزالتها بشكل متكرر بل تبقى في مكانها لفترة زمنية محددة، ثم يتم تغييرها بشكل دوري، وبمجرد إزالتها لا يمكن استخدامها مرة أخرى.

ينقسم هذا النوع من القسطرة البولية إلى نوعين آخرين، يختلف الأمر بينهما في طريقة التركيب.

1)    القسطرة الفولية: وهي يتم إدخالها يدويا من الإحليل أو فتحة البول، ويكون الطرف الداخلي به بالون ممتلئ بالماء لضمان تثبيته في المثانة. بينما الطرف الخارجي متصل بكيس لجمع البول الذي تم تصريفه بشكل منتظم، ويتم تفريغ هذا الكيس بشكل دوري.

2)    قسطرة فوق العانة: وهنا يتم تركيب القسطرة عن طريق تدخل جراحي، حيث يتم شق أسفل السرة لإدخال القسطرة.

كما أيضًا قد يسبب التركيب الخاطئ لهذا النوع من القسطرة إلى العديد من المخاطر والأعراض، وهو ما يمكن أن نذكره من خلال النقاط التالية:

–        تشنجات في منطقة المثانة

–        انسداد أنبوب القسطرة، وما يستدعي طلب المساعدة على الفور من الطبيب أو التمريض المعالج.

–        عدم ارتياح بشكل عام والشعور بالألم في بعض الحالات.

 

        القسطرة الخارجية

يتم التعامل بهذا النوع من القسطرة البولية فقط مع الرجال، وهو يكون مثل الواقي الذكري الذي يتم تركيبه دون إدخال القسطرة إلى داخل المثانة.

يسبب هذا النوع أيضًا بعض المخاطر أو المضاعفات في حالة سوء التركيب والتعامل، من بينها يمكننا أن نذكر التالي:

–        الاستخدام المطول قد يسبب التهابات المسالك البولية.

–        مشكلات جلدية بسبب الاحتكاك.

–        انسداد في مجرى البول.

 

كيفية اختيار نوع قسطرة البول المناسبة للحالة

يتم تحديد ذلك من خلال الطبيب المعالج، ويكون على أساس عدة عوامل. من بينها يمكننا أن نذكر التالي:

–        ما هو سبب الاحتياج لتركيب قسطرة بولية.

–        الفترة الزمنية المتوقع أن يكون المريض في حاجة لتركيب القسطرة خلالها.

–        طريقة حياة المريض ومدى استجابته للعلاج.

–        المادة المصنع منها الأنبوب، سواء بلاستيك أو سيليكون أو مطاط.

–        كيفية تركيب القسطرة ومدى تناسب هذه الطريقة مع حالة المريض.

–        كما يجب أن يتناسب طول الأنبوب وحجم كيس التصريف مع حالة واحتياجات المريض.

 

ما هي مضاعفات تركيب قسطرة البول؟

ما هي مضاعفات تركيب قسطرة البول؟

على قدر الإفادة التي تمثلها قسطرة البول للعديد من الحالات الصحية المختلفة، على قدر ما قد تسبب العديد من المشكلات الصحية والمضاعفات الأخرى. في حقيقة الأمر، قد يكون تركيب القسطرة أمرًا حساسًا، حيث يجب أن يتم ذلك عن طريق طبيب متخصص أو تمريض متخصص.

قد يؤدي سوء تركيب قسطرة البول إلى العديد من المضاعفات، كما قد يؤدي طول فترة اتصال القسطرة بالمثانة كذلك مضاعفات أخرى.

حرصا منها على تفادي جميع المضاعفات والمخاطر، وفرت حكيمة خدمة تمريض منزلي خاصة لتركيب وإزالة القسطرة. من خلال تلك الخدمة يتم توفير أخصائي تمريض في المنزل، لديه من الخبرة في مجال التمريض بشكل عام وفي تركيب القسطرة بشكل خاص ما يكفي لإتمام المهمة دون مخاطر أو مضاعفات تذكر. الجدير بالذكر هو إمكانية طلب خدمة تركيب وإزالة قسطرة البول والعديد من خدمات تمريض منزلي أخرى من خلال تطبيق للهواتف الذكية، تصل إليك من خلاله رعاية صحية متكاملة.

تكون المخاطر والمضاعفات التي قد تسببها قسطرة البول سواء بسبب التركيب الخاطئ أو طول فترة التركيب أو لعوامل أخرى خطيرة ولا يجب الاستهانة بها. وقد تشكل مشكلات صحية أكثر ضررًا وأكبر من المشكلة الأساسية؛ لتخيل الأمر، دعونا نذكر أهم مضاعفات ومخاطر تركيب قسطرة البول:

–        قد يسبب تركيب القسطرة التهابات في المسالك البولية.

–        ظهور دم في البول قد يكون أحد مخاطر القسطرة البولية.

–        من المعروف أنه من الممكن أن تتسبب قسطرة البول في تراكم الحصوات في الكلى، مؤدية إلى التهابات شديدة في الكلى.

–        كما يزيد خطر تكون حصوات في المثانة بسبب تركيب القسطرة البولية.

–        تغير لون البول وتحوله إلى لون داكن أو معكر، وهي من ضمن العلامات على تسبب القسطرة بمشكلات غير طبيعية.

–        الشعور بحرقان في المثانة وفي الأعضاء التناسلية.

–        قد تسبب القسطرة رائحة بول كريهة.

–        قد يقود تركيب قسطرة البول إلى الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر.

–        في الحالات الأكثر خطورة قد تسبب القسطرة الإصابة بفشل كلوي.

–        كما قد تسبب قسطرة البول ارتفاع درجة حرارة المريض والإصابة بحمى.

–        قد تسبب القسطرة نوعًا من رد الفعل من قبل الجسم أو ما يعرف بالحساسية، ويكون ذلك نتيجة لبعض المواد المستخدمة في القسطرة.

 

الحماية من مضاعفات قسطرة البول

الحماية من مضاعفات قسطرة البول

قد تساعد بعض الخطوات في تفادي الخطورة التي تسبب مضاعفات القسطرة، وهي تتعلق بكيفية التركيب والعوامل الاحترازية التي يجب أن تتبع أثناء تركيب قسطرة البول وإزالتها.

من ضمن هذه العوامل يمكننا أن نذكر التالي:

–        على مقدم الخدمة غسل اليدين جيدا بماء دافئ وصابون قبل ملامسة الأنبوب.

–        إبقاء كيس التصريف في مستوى أكثر انخفاضا من مستوى المثانة.

–        التأكد من عدم وجود مناطق ملتفة بالأنبوب أو عقد، ومراقبة ذلك بشكل دوري طوال فترة تركيب قسطرة البول.

–        غسل وتطهير الجلد في المنطقة المحيطة بالقسطرة مرتين يوميًا على الأقل.

–        شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.

–        يجب على المريض تفادي الاستلقاء على الأنبوب.

حكيمة تقدم خدمة تمريض منزلي لقسطرة البول

حكيمة تقدم خدمة تمريض منزلي لقسطرة البول

تهدف حكيمة لخدمات التمريض المنزلي منذ أن انطلقت في تقديم خدماتها المختلفة إلى توفير الفرصة في الحصول على رعاية صحية متكاملة في المنزل بسهولة وبدون انتظار طويلا بالإضافة إلى أسعار مناسبة ومنطقية في مقابل الخدمة. من هذا المنطلق، حرصت حكيمة على توفير خدمة تمريض منزلي خاصة لتركيب وإزالة القسطرة ، مضاف إليها خدمة تركيب وإزالة الرايل.

فيما يخص تركيب قسطرة البول، توفر حكيمة أخصائي تمريض – سواء ممرض أو ممرضة على حسب الحالة – يصل لمنزل المريض خلال وقت قصير لتقديم الخدمة. كما يتبع جميع إرشادات السلامة والنظافة من أجل تفادي جميع مخاطر ومضاعفات تركيب القسطرة.

كما يمكنك الحصول على تلك الخدمة بالإضافة لخدمات تمريض منزلي أخرى عديدة من خلال تطبيق للهواتف المحمولة بسهولة وعلى وجه السرعة.

ارسل رسالة
اطلب الرعاية الصحية المنزلية الآن